روت إحدى الطالبات بكلية الآداب جامعة طنطا عن تعرضها للتنمر بسبب ارتدائها فستانا خلال امتحانات نهاية العام الجامعى، وبدأت الجامعة فى التحرك العاجل بداية من تواصل عميد الكلية مع الطالبة للوقوف على الأمر، ثم قرار رئيس الجامعة بإحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقق واستبيان الحقيقة واتخاذ ما تراه مناسبا فى هذه الواقعة.
من ناحيته، قال الدكتور محمود زكى رئيس جامعة طنطا، إن طالبة كلية الآداب بالجامعة، لم تتقدم بشكوى رسمية إلى الجامعة ولم تتبع القنوات الشرعية للحصول على حقها فى حالة حدوث ما ذكرته، موضحا أنه بموجب تقدم الطالبة بشكوى سيتم فتح تحقيق عاجل فى الموضوع واستدعاء الأطراف والاستماع للشهود واتخاذ القرار المناسب.
وأضاف الدكتور محمود زكى رئيس جامعة طنطا " فى تصريح لـ" اليوم السابع"، أن الطالبة لم تتقدم بأى شكوى إلى الآن، ولكن بمجرد معرفة الواقعة بدأت الجامعة فى التحقق من الواقعة.
وقرر الدكتور محمود زكى رئيس جامعة طنطا اليوم، إحالة شكوى الطالبة حبيبة زهران بالفرقة الثانية فى كلية الآداب بجامعة طنطا، وما أثارته مما تعرضت له من بعض مراقبى لجان الامتحان يوم الثلاثاء الماضي، بعد انتهاء مدة الامتحان، إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها.
وطالبت الجامعة الجميع بعدم التطرق للموضوع لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيق واستبيان الحقائق كاملة.
فيما أكد الدكتور وليد العشرى، المتحدث باسم جامعة طنطا، أن رئيس الجامعة أعلن فتح التحقيق بواقعة فتاة تعرضت للتنمر أثناء أداء امتحان كلية الآداب، مضيفا أنه كان من المفترض على الطالبة حبيبة طارق أن تتوجه إلى مكتب عميد الكلية، بعد الواقعة مباشرة، لحفظ حقها بالقانون، مشددا على عدم التفرقة بين مسلم ومسيحى داخل الجامعة، لأن الكل سواء.
وتابع: "رئيس الجامعة عندما رأى البوستات الخاصة بحبيبة طارق كان الإجراء الفورى منه بالحديث مع عميد الكلية، والذى بدوره أكد أن الطالبة لم تتقدم بشكوى رسمية، وكان التوجيه منه بأنه حال تقدمها بشكوى رسمية، كان سيتم التحرك على الفور" مضيفا أن الطالبة ستقدم شكوى غدا الأحد، وعقب تقديم الشكوى وفقا للقانون سيتم رد الحق لها".
وكشف أن المراقب له الحق فى معرفة هوية الطالب فقط الذى يؤدى الامتحان، دون التطرق إلى الملابس وغيره، وسيتم معاقبة المخطئ فى هذه القضية خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبها، كشفت حبيبة طارق، "فتاة الفستان" بجامعة طنطا، أزمتها مع مراقبى الامتحانات بسبب ارتدائها فستان فى أحد امتحاناتها مؤخرا، قائلة: " كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتى وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألنى مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلى نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكى تقول لها.. تعالى شوفى لابسه ايه!".
وأضافت حبيبة طارق: "لم يكن فى رأسى أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلى بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي.. انتى نسيتى تلبسى بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عنى وأنا لم أر أى سبب للحديث عنى بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدى النقاب والأخرى ترتدى الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دى مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن فى مخيلتى فكرة عن هذا الهجوم ضدي".
وأكملت حبيبة طارق بالقول: "المنتقبة قالها لصديقتها التى ترتدى الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لى وانتى ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لى لا أنتى ربنا يهديكى وترجعى لحجابك ودى فترة يا بنتى وهتعدي، والناس فى الكلية كانت بتنادى بعض عليا، من كتر ما خلتنى فرجة فى الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لى قدمى شكاوى ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا".
وأشارت الطالبة حبيبة طارق، إلى أن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.