- وزير الزراعة: مصر حققت قدرا كبيرا من الاكتفاء الذاتى والأمن الغذائي
- ويؤكد : نتجه لتوفير موارد مائية للتغلب على أزمة المحدودية
نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، جلسة حوارية مفتوحة للسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بحضور كبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين؛ وذلك فى مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ فى ماسبيرو.
وتحدث السيد القصير وزير الزراعة حول استراتيجيات وزارة الزراعة، ويدير حوارًا مفتوحاً يجيب فيه عن كل الأسئلة والاستفسارات.
فى البداية، قال الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مصر ستدخل الجمهورية الجديدة وهى مؤمنة احتياجات الأسرة المصرية والمائدة المصرية، مضيفا أن من لا يمتلك غذائه لا يمتلك أمنه القومى.
وأضاف كرم جبر: " منذ سنوات كنا نستورد كل شىء من الخارج ومنها الفول والعدس وكنا نعانى أزمات فى الموارد الغذائية، ولكن الفترة الأخيرة بدأنا نشعر بعدم وجود أزمات فى احتياجات الأسرة المصرية، من المؤكد أن هذا الأمر لم يحدث بالصدفة، ولكن مصر ستدخل الجمهورية الجديدة وهى مؤمنة احتياجات الشعب الغذائية، فمن لا يمتلك غذائه لا يمتلك أمنه القومي".
وأبدى كرم جبر ترحيبه بوزير الزراعة السيد القصير، بالجلسة الحوارية التى ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فيما بدأ عرض فيلم تسجيلى عن جهود وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية.
وأشار السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن مصر شهدت نهضة غير مسبوقة فى مجال الزراعة خلال السبع سنوات الماضية، مضيفا أن المواطن المصرى لم يلمس خلو أى سلعة خلال أزمة فيروس كورونا.
وأوضح وزير الزراعة أن قطاع الزراعة قطاع تشابكى وأن التنمية فى قطاع الزراعة يترتب عليها تنمية فى قطاعات أخرى، مشيرا إلى أن رأى المؤسسات الدولية فى قطاع الزراعة قالت إنه قطاع حيوى للنمو وهو أكبر قطاع مصدر لفرص العمالة .
ولفت إلى أن مصر من أفضل الدول فى التوسع الأفقى واستصلاح الأراضى، معلنا افتتاح مشروع تحلية المياه من مصرف بحر البقر قريبا، مشيرا إلى أن المشروع القومى للبتلو مشروع قومى هام، موجه لصغار المربين ويعمل على رفع مستوى معيشة الناس ويحقق تنمية وتشغيل عمالة.
وأردف القصير أن إجمالى المستفيدين من مشروع بتلو بلغ 28 ألف مستفيد بإجمالى عدد رؤوس تجاوزت 300 ألف رأس، لافتا إلى أن مصر بها 9.4 مليون فدان منها 6.1 أرض قديمة، ولدينا 3.3 أرض جديدة، فالمساحة المحصولية بالنسبة للمساحة الزراعية إيجابية، إذ لدينا القدرة على الزراعة أكثر من مرة فى نفس الأرض بسبب تنوع المناخ، فبالتالى المساحة المحصولية الفعلية لنا تبلغ 17 مليون فدان يتم زراعتهم على أرض الواقع.
وأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه منذ جائحة كورونا بدأ العالم يتجه للزراعة ومنه دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا :" غالبية الدول لم تتمكن من تحقيق الغذاء لشعوبها، ولكننا فى مصر حققنا قدرا كبيرا من الاكتفاء الذاتى والأمن الغذائى".
وأضاف السيد القصير، أن الأمن الغذائى بالنسبة لنا هو بمثابة أمن قومي، فهناك العديد من المجالات التى شهدتها الزراعة المصرية تتمثل فى تحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أن قطاع الزراعة هو المسؤول عن تحقيق الاحتياجات الغذائية للشعوب ويوفر المادة الخام للصناعة، ويساهم بنسبة 17% من الصادرات السلعية، وبالتالى يساهم فى توفير العملة الصعبة، كما يساهم فى 13% من الناتج الإجمالى ويشمل 25% من العمالة، وبالتالى هو أكثر القطاعات وصولا للمناطق العشوائية وتحقيق تنمية مستدامة.
ولفت السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى أن قطاع الزراعة هو القطاع الكبير الذى يمكن أن يحقق هذا الهدف.
وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تسعى لحماية حقوقها التاريخية فى مياه النيل، وأن هناك اتجاه لتوفير موارد مائية للتغلب على أزمة محدودية المياه، مؤكدا أن مصر بدأت تتجه لحلول أخرى لتوفير موارد مائية والتغلب على أزمة محدودية المياه مثل محطة المحسنة ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع تحلية المياه من مصرف بحر البقر قريبا.
ونوه إلى أن المشكلة التى نعانى منها حاليا أيضا مسألة تفتيت الحيازة، متابعا:"فمن قبل كان متوسط حيازة الفرد فدان أو فدان ونصف، وحاليا أصبح متوسط الحيازة 2 قيراط، ومن ثم ليس هناك تنسيق فى احتياجات المياه"، مشيرا إلى أن مصر تصدّر أكثر من 300 سلعة لـ150 دولة فى العالم، وفى فترة كورونا فتحنا 11 سوقا جديدة، مضيفا: "صدرنا بقيمة 33 مليار جنيه فى 2020، كما فتحنا سوقا يابانية لأول مرة فى التاريخ، وكذلك أسواق جديدة فى نيوزيلاندا والبرازيل.
واختتم "لدينا 9 مزارع فى دول أفريقيا ومن بينها زانزيبار وإريتريا، حيث نستخدمها كمراكز بحثية ومزارع لإنتاج التقاوى، ونتجه لفتح مزارع جديدة فى دول أخرى كالجزائر وجنوب السودان، لدينا أكثر من 20 منطقة معتمدة للاستثمار الداجنى على مستوى الجمهورية، كما أن قطاع الزراعة يدخل ضمن مبادرة حياة كريمة، مشروع تبطين الترع يهدف لحماية الترع واستخدامها فى الرى لتعزيز موارد الري".