جمعت الأديب الكبير إحسان عبد القدوس علاقات صداقة قوية بعمالقة الفن ونجومه، فضلاً عن تحول العديد من كتاباته ورواياته لأعمال فنية قام ببطولتها أكبر النجوم.
وخلال العديد من الحوارات التي أجراها الأديب الكبير تحدث عن آرائه فى العديد من الفنانين وعن تعاونهم معًا وفى حوار أجراه إحسان عبد القدوس لمجلة الكواكب عام 1959 تحدث عن الفن والعمالقة وعن كتاباته وعلاقة الفن بالأدب تحت عنوان: "إحسان يتكلم فى القبلة والجنس وعبدالحليم حافظ ويقول: أم كلثوم أذكى من عبدالوهاب وتدافع عن استقلالها ضد الاحتلال.. اتهمونى بأننى كاتب جنسى وأنا لست غاضباً لذلك".
وخلال هذا الحوار الذى أجراه الكاتب الكبير جميل الباجورى وامتلأ بعدد من القضايا والآراء، وكان وقتها لم يبدأ التعاون الفنى بين أم كلثوم وعبدالوهاب سأل الباجورى عبدالقدوس: هل تعتد أن أم كلثوم ستغنى من ألحان عبدالوهاب؟".
فابتسم الأديب الكبير ورد رداً قاطعاً ليقول: "ولا فى المنام ، لأن أم كلثوم ذكية وتعرف أن فى هذا خطورة على شخصيتها وكيانها كمطربة الشرق الأولى، وهى تدافع عن نفسها برفضها الغناء لعبدالوهاب".
وتابع إحسان عبدالقدوس قائلاً: "أم كلثوم تدافع عن استقلالها وكيانها من احتلال عبدالوهاب، لأنها تعرف أن عبدالوهاب ملحن استعمارى، يستعمر الأصوات التى يلحن لها، فلو لحن لها عبدالوهاب لن تستطيع أن تغنى لغيره بعد ذلك ، فتضيع وتذهب سمعتها وهيبتها إن غنت لاحد غيره".
وأضاف: "أم كلثوم فى امتناعها عن الغناء لعبد الوهاب تدافع عن استقلالها وذلك يرجع طبعاً إلى ذكائها وقوة شخصيتها".
ولكن بعد سنوات من هذا الحوار حدث ما رآه إحسان عبدالقدوس مستحيلاً ولحن عبدالوهاب لأن كلثوم أغنية أنت عمرى وبعدها عدة ألحان أخرى، ورغم ذلك لم يستطع احتلالها، بل تعاونت أم كلثوم مع ملحنين أخرين غيره، ولم تسمح له أو لغيره باستعمار صوتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة