الصحف اللبنانية تسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسى للعراق

الإثنين، 28 يونيو 2021 12:40 م
الصحف اللبنانية تسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسى للعراق استقبال الرئيس السيسى فى العراق
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العراق وعقد قمة ثلاثية ضمت رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى بغداد أمس.

وأفردت صحيفة (النهار) اللبنانية في صفحتها الأولى صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي يسير جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس العراقي برهم صالح والعاهل الأردني المللك عبد الله الثاني تحت عنوان يقول: "قمة ثلاثية حملت أول رئيس مصري إلى بغداد منذ عقود".

وأكدت الصحيفة أن زيارة الرئيس السيسي إلى بغداد أمس هي أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ غزو الكويت عام 1990، واستعرضت ما شهدته الأعوام الماضية من اتفاقيات تعاون ثنائية بين مصر والعراق في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم، بالإضافة إلى اتفاقيات ثلاثية تضم الأردن.

وركزت الصحيفة على الفوائد الاقتصادية التي تأتي من التحالف الثلاثي بين مصر والعراق والأردن فيما يتعلق بـ"دبلوماسية الطاقة".
وفي صفحتها الأولى، عنونت صحيفة (اللواء) اللبنانية: "مصر والعراق والأردن: تعزيز التعاون لمواجهة التدخلات"، وأكدت في موضوعها أن زيارة الرئيس السيسي للعراق تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والعراق والأردن.

وأشارت الصحيفة إلى البيان الثلاثي الصادر في أعقاب القمة والذي أكد على البدء بتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية والعراقية المصرية الأردنية، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل بالشئون الداخلية للدول، والتنسيق لمكافحة الإرهاب.

كما أفردت صحيفة (نداء الوطن) صفحتها الأولى لصورة الرئيس السيسي والرئيس العراقي وعاهل الأردن ورئيس وزراء العراق تحت عنوان "قمة ثلاثية في بغداد: قضايا إقليمية حساسة وتعاون مشترك".

ونشرت صحيفة (الجمهورية) تقريرا على صفحة داخلية كاملة بعنوان: "قمة عراقية أردنية مصرية في بغداد.. لمواجهة التحديات" واستعرضت تفاصيل القمة والمواقف المشتركة حول القضايا المختلفة، مشيرة إلى قمة بغداد عكست توافق القادة في مواقفهم إزاء قضايا المنطقة وضرورة التنسيق المشترك.

من جانب أخر قال الكاتب والباحث السياسي الأردني حمادة فراعنة إن نجاح القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية ومواصلة عملها يعود إلى خيار العواصم الثلاثة في البحث عما هو مطلوب في تلبية مصالح بلدانها وشعوبها، وتطلعاتها نحو التنسيق خدمة للمنافع المتبادلة، اعتماداً على ما يتوفر لكل منها من موارد واستثمار وآفاق للتطور باتجاه التكامل.

وأضاف فراعنة- في مقال بصحيفة (الدستور) الأردنية، اليوم الإثنين، بعنوان (قمة بغداد الثلاثية)- أنه للمرة الرابعة، تنجح القمة الثلاثية في عقد اجتماعها الدوري، وتنفيذ برامج عملها، تأكيداً لاستمراريتها والالتزام بما هو متفق عليه بين بغداد وعمان والقاهرة، قمتهم الأولى انعقدت في القاهرة يوم 23 مارس 2019، والثانية من نفس العام في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر 2019، والثالثة عٌقدت في عمان يوم 25 اغسطس 2020، وها هي رابعتها لدى العاصمة العراقية يوم 27 يونيو 2021، أي أن أطرافها تلتزم بالاجتماع الدوري، حسب الأجندة المعدة المتفق عليها.

وأوضح ان مظاهر الاهتمام في التكامل ظهرت في الجوانب المتعددة، عبر المشاريع العابرة للحدود التي تخدم الأطراف الثلاثة، فالعراق لديه إنتاج ومخزون نفطي كبير، ومصر لديها طاقة بشرية، ولدى الأردن الربط الجغرافي والقدرات الفنية، ويقف خط أنابيب نقل النفط من البصرة جنوب العراق إلى الأردن ومصر في طليعة المشاريع الاقتصادية التي تخدم الأطراف الثلاثة، كما يقع مشروع الربط الكهربائي الذي يؤكد تكامل الضروريات الحيوية، والاستفادة التكاملية من وإلى العواصم الثلاثة.

وأضاف أن طموح البلدان الثلاثة، لا تُمليه فقط الرغبة المستقبلية بل الواقع الاقتصادي الصعب، حصيلة عوامل سياسية قاهرة، فالعراق تعرض للدمار بسبب الغزو والحرب والإرهاب السياسي، والأردن يتعرض لصعوبات اقتصادية، ومصر لم تكن بعيدة التأثر عن العوامل المذكورة، ولذلك يقع التفاهم السياسي في مواجهة عوامل التدمير، والحصارات الاقتصادية، والمشاكل الإقليمية والمستعمرة الإسرائيلية.

وأوضح أن المشاريع الاستراتيجية كالربط الكهربائي، وأنبوب النفط، والسوق المفتوحة، وتبادل السلع والخدمات، ستفرض معطيات وحصيلة إنتاج تربط المصالح وخلق الفرص التراكمية العابرة للحدود، تفتح بوابات الأمل نحو الاستقرار وتنمية المنافع وحُسن الجوار، معربا عن تطلعه لنجاح هذا الخيار، وهو الوحيد الذي يُعيد التوازن في العلاقات العربية كي تكون متكافئة، إضافة لبناء علاقات حُسن الجوار مع البلدان الأخرى وشعوبها.

وأكد أن هذا اللقاء الثلاثي يوفر المظلة الداعمة للنضال الفلسطيني لاستعادة الحقوق المنهوبة في المساواة والاستقلال والعودة، وكبح جماح الاحتلال والتوسع الاستعماري الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القمة الثلاثية أضافت إلى ما قبلها، وأرضية ثابتة مستقرة يمكن البناء عليها إلى ما بعده.
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة