كشفت مسودة تقرير مسربة من الأمم المتحدة تحذيرًا صارخًا بشأن تغير المناخ، بأن الأسوأ لم يأت بعد، فهناك حالات للجفاف والمجاعة والحرارة الشديدة ستكون واقع على مدار الثلاثين عامًا المقبلة، وكان من المقرر إصدار التقرير، من اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) العام المقبل، لكن وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) حصلت عليه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تنص هذه المسودة على أن الاحترار حتى أكثر من 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) يمكن أن ينتج عنه تدريج خطير، وفي بعض الحالات، عواقب لا رجعة فيها.
كما أنه وفقًا للتقرير، من المقرر أن تظهر هذه العواقب بحلول عام 2050 ومن المرجح أن تتسبب في مواجهة 130 مليون شخص في جميع أنحاء العالم للجوع، و350 مليونًا يعانون من الجفاف، مع تعريض 420 مليون شخص إضافي لموجات حر شديدة ومميتة.
ويقول التقرير: "الأسوأ لم يأت بعد، حيث يؤثر على حياة أطفالنا وأحفادنا أكثر بكثير من حياتنا"، مضيفا "تغير المناخ سيعيد تشكيل الحياة بشكل أساسي على الأرض في العقود المقبلة، حتى لو كان البشر قادرين على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض".
تقول وكالة فرانس برس إن مسودة التقرير المكونة من 4000 صفحة، قد تخضع لتغييرات طفيفة في الأشهر المقبلة حيث تحول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تركيزها إلى ملخص تنفيذي رئيسي لواضعي السياسات.
وتعد نقاط التحول المناخية مثيرة للقلق للغاية، فإن نقطة التحول هي التبديل من حالة إلى أخرى مع مسار أبطأ في كثير من الأحيان للعودة إلى الحالة الأصلية.
ويعد ذوبان الصفيحة الجليدية مثالاً على ذلك، مع الارتفاع السريع في مستوى سطح البحر نتيجة لذلك، والرسالة هنا هي أن هناك بالفعل عواقب وخيمة ومكلفة لزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة