تفوقه الدراسي الذي أهله للالتحاق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية لم يجعل سامر نصري صاحب الـ 21 عاما أن ينسى حلمه أو هوايته التي أحبها وهي تصميم وتنفيذ الأزياء والمشغولات اليدوية، الامر الذي نال العديد من الانتقادات من الأصدقاء في الغالب، لكن تشجيع أسرته جعله يواصل بشكل ثابت بالتوازي مع التفوق الدراسي في نفس الوقت.
سامر في كلية الهندسة
سامر ينفذ أحد المشغولات اليدوية
أحد تصميمات سامر
قال سامر في حديثه لـ "اليوم السابع" أنه طوال سنوات عمره منذ الصغر وهو متفوق دراسياً، وكان يحلم بدخول كلية الهندسة حتى التحق بها بالفعل ولا يزال يدرس ايضاًن وتابع أنه طوال السنوات الماضية يتخذ من الصناعات اليدوية خاصة التفصيل وتنفيذ الأزياء هواية مولع بها، حتى أنه ظل يعلم نفسه مبادئ التفصيل واسراره عن طريق قنوات اليوتيوب، خاصة بعد اكتشافه هوايته بإعادة تدوير الملابس القديمة وصنع منها ملابس جديدة بشكل وتصميم مختلف ومميز خاصة فساتين السهرة والملابس الخاصة بالفتيات.
أحد تصميمات سامر
الادوات المستخدمة
فساتين
وتابع الأمر كان صعباً في بدايته خاصة مع معرفة أصدقائه وزملائه بهوايته التي اتخذها كعمل ومصدراً للرزق قائلاً: "الشغل مش عيب ودراستي وكوني مهندس ميعارضش أني أكون ترزي على حد قول أحد الزملاء للتقليل من شأني"، وأضاف أن كلمة ترزي لا تعيبه ابداً، فهو عمل حلال بل ومحترفيه لديهم أسماء عالمية ودولية كثيرة وليس الامر مجرد تفصيل وتنفيذ نوع ملابس فحسب، وهذا ما ينوى سامر تحقيقه بجانب دراسته واستكماله في العمل كمهندساً مدنياً.
فستان وحقيبة من تصميم سامر
وأضاف سامر أنه تعلم الكثير في فن التفصيل، وجعل دراسته تخدم على هوايته حيث قال: "الهندسة والتفصيل مشتركين في الدقة في التنفيذ ومعرفة زوايا وابعاد كل شكل وما سيناسبه لارتدائه"، وتابع أنه له الفخر بعمله ويسعى لتحقيق نجاحات فيه ايضاً، كما اثنى بالشكر على عائلته التي تثق فيه وفي موهبته ورغبته في السير على الطريقين في نفس الوقت.
اعادة تدوير الملابس
أعادة تدوير
سامر اثناء تنفيذ حقيبة من الخرز
صنع سامر لنفسه طريقة مختلفة ايضاً في تصميم الحلي والاكسسوارات والحقائب التي تم تنفيذها بالكامل من الخرز، بالإضافة للأحزمة وتصميمات بعض ملابس السهر وفساتين المناسبات الخاصة بالفتيات والسيدات.