تعرض قناة اليوم السابع الفيلم الوثائقى بعنوان "حفظة التاريخ" الذى تم تصويره داخل مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير الذى تم تشييده على مساحة 22 ألف متر، ويضم 17 معملا متخصصا، فهناك معمل لترميم الأخشاب ومعمل للآثار العضوية ومعمل للآثار غير العضوية، ومعملا للآثار التى تبدأ بوزن 250 كيلوجراما.
ويلقى الفيلم الضوء على الدور الكبير والهام الذى يقوم به هؤلاء المرممون في إعادة تأهيل القطع الأثرية وإعادتها لشكلها الأولى كما صنعها قدماء المصريين عبر آليات بالغة الدقة تشبه العميات الجراحية التي يقوم بها الجراحون المهرة لذلك أطلق عليهم " أطباء الحضارة" والحصول على الإشادة والتقدير من مختلف المؤسسات الدولية لبراعتهم فى حفظ التراث الإنسانى وقدرتهم على إعادة أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، للحياة، من ضمنها مجموعة الملك الفرعونى توت عنخ آمون، التى تعرض لأول مرة بشكل كامل أمام الجمهور، والتى تصل لـ 5600 قطعة أثرية، حيث يعملون دون عدد محدد من الساعات في فحص ودراسة القطع الأثرية المختلفة وتحديد خطة العلاج والمواد المستخدمة في الترميم والصيانة التي تختلف من قطعة لأخرى. .
ويكشف الفيلم عن الخطوات والآليات المتبعة داخل مركز الترميم بالمتحف الكبير والتي تتم بداية من اختيار القطع طبقا لسيناريو العرض المعد ويبدأ من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليونانى الرومانى، حيث تتوجه إدارة الاختيارات الأثرية بالمتحف المصرى الكبير إلى المخازن والمتاحف المختلفة لاختيار القطع الأثرية التى تتوافق مع سيناريو العرض الذى تم وضعه وكتابة تقرير عنها .
كما يكشف استخدام أحدث أنواع الكاميرات الحديثة، ليتم توثيق القطع الأثرية بتقنية ثلاثية الأبعاد وبعض الأجهزة الحديثة الأخرى فى عملية الفحص للتعرف على أماكن الضعف والقوة تمهيدا للتعامل معها بالصيانة عبر عمليات معقدة شديدة الحساسية يقوم بها فريق المرممين في مراكز معدة خصيصا التي تم تصميمها على أحدث النظم العلمية .