بدم بارد قام الأب بجريمته فذبح فلذة كبده وهو ابنه الوحيد فى عمر الثالثة عشر، ولم يشعر بتأنيب الضمير أو بمشاعر الأبوة الفطرية، وكانت أسبابه للقتل هى أسباب إدانته، فقد اعترف الأب المتهم بذبح نجله بتفاصيل جريمته، وبقيامه بشراء منوم ومشرط طبى وقطن، وقام بإعطاء نجله المنوم وأقدم على ذبحه بالمشرط الطبى أثناء نومه.
وعندما فارق ابنه الحياة لم يفزع من ذلك المشهد بل قام بحمل جثمانه، وقام بإلقائه فى العراء ولم يكرمه حتى بالدفن فى مقابر العائلة ليتركه للحيوانات الضالة ثم أخفى أدوات الجريمة.
وكان مبرر الأب لجريمته أن ابنه مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسبب فى العديد من المشاكل فلم يفكر فى علاجه أو حتى بإيداعه فى مصحة أو مستشفى بل قام بذبحه، مؤكدا أنه قبل الواقعة بعدة أيام سمع ابنه محمود يتحدث وهو فى الحمام ويقول إننى ووالدته نحب شقيقته أكثر منه ويجب أن يقتلنا جميعا، فخفت عليه أن يرتكب جريمة وأن يشقى فى حياته فقررت أن أقتله حتى يرتاح.
وبهدوء شديد روى الأب تفاصيل جريمته فقال: يوم الواقعة اصطحبت ابنى إلى صيدلية بالقرية واشتريت مشرطا ثم قمت بذبحه فى قرية مجاورة لقريتنا "ديبو عوام" ثم عدت لقريتى طناح وأوهمتهم بأن محمود كان متجها إلى صالة التدريب الرياضية ولم يعد منذ ذلك الوقت، متابعا: عقب ذلك عثر الأهالى على جثة ابنى.
ودلت التحريات إلى أن الأب ذهب إلى صيدلية بميت خيرون واشترى قطنا ومشرطا وفعل الجريمة بالأراضى بعيدا عن عيون الناس وألقى بحذاء ابنه والقطن بأرض بميت عزون واعترف وأرشد الشرطة عن مكان كل شىء وذهبت الأم إلى مكان الجريمة وتعرفت على حذاء ابنها الذى عليه بصمات الأب.
وقضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة برئاسة المستشار بهاء المر رئيس الدائرة، بالحكم بإحالة أوراق الأب المتهم بذبح نجله إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه.
وقد استمعت المحكمة إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهم والذى طلب بعرض المتهم على المستشفى النفسية للكشف عن قواه العقلية.
واستمعت نيابة مركز المنصورة بإشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية، إلى أقوال الأب المتهم بذبح نجله حيث أدلى بتفاصيل جديدة فى الجريمة واعترف بقيامه بشراء منوم ومشرط طبى وقطن، وقام بإعطاء نجله المنوم وأقدم على ذبحه بالمشرط الطبى أثناء نومه وقام عقب ذلك بحمل جثة ابنه وإلقائها بمكان العثور عليه وإخفاء أدوات الجريمة.
وقال الأب فى اعترافاته، أن ابنه مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسبب فى العديد من المشاكل، وقبل الواقعة بعدة أيام سمعته يتحدث وهو فى الحمام ويقول إننى ووالدته نحب شقيقته أكثر منه ويجب أن أقتلهم كلهم، فخفت عليه أن يرتكب جريمة وأن يتعب فى حياته فقررت أن أقتله حتى يرتاح.
وفى يوم الواقعة اصطحبته إلى صيدلية واشتريت مشرط ثم قمت بذبحة فى قرية "ديبو عوام" وعقب ذلك عثر الأهالى على جثة الابن الوحيد والذى كان يعمل سائق توك توك.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، عثرت على جثة طفل متغيب مقتولا ومذبوحا بناحية قرية ديبو عوام وميت عوام بمركز المنصورة.
وكان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، قد تلقى اخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالى قرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة لطفل على جانبى أحد الترع بالقرية بينهما وبين ميت عوام.
وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة محمود ح ع. 13 سنة مقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وقال الأب أن نجله كان متجه إلى صالة التدريب الرياضية ولم يعد منذ ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة