وصل مساء اليوم الثلاثاء منتخب فرنسا الى مطار لو بورجيه بعد خروج الديوك من بطولة كأس الأمم الأوروبية لحساب سويسرا في دور الستة عشر ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" المقامة حالياً وتستمر حتى الحادي عشر من شهر يوليو المقبل وتستضيفها 11 مدينة مختلفة بمشاركة 24 منتخباً.
وتدخلت قوات الشرطة لإبعاد الجماهير التي احتشدت في المطار بين مؤيد يريد تحية اللاعبين رغم الخروج المخيب وبين معارض يهاجم بسبب المستوى الضعيف الذين أظهروه في المواجهة الأخيرة أمام سويسرا.
ووفقاً لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية فإن كريم بنزيما أول لاعب غادر مطار لو بورجيه فور وصول الطائرة، تلاه كل من كيليان مبابي صاحب ضربة الجزاء التي أطاحت بالفريق من البطولة، وبول بوجبا نجم مانشستر يونايتد.
ووصفت الإذاعة الفرنسية أن شتان الفارق بين عودة منتخب فرنسا متوجاً ببطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، وعودة اليوم بعد الإخفاق في الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية.
في سياق متصل، قال مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب، إن مهاجمه كيليان مبابي "حزين للغاية"، بعد أن أهدر ركلة الترجيح التي أدت إلى إقصاء منتخب الديوك أمام نظيره منتخب سويسرا من ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2020).
وأضاف ديشامب، في تصريحات للتليفزيون الفرنسي بعد المباراة التي حسمت بركلات الترجيح، في محاولة لتخفيف الشعور بالذنب الذي ينتاب نجم باريس سان جيرمان: "عندما يتم تحمل هذه المسئولية يمكن أن يحدث" ذلك.
وتألق لاعبو الفريقين في ركلات الترجيح، وصولا إلى الركلة الخامسة لكل منتخب، والتي شهدت إسكان إدمير محمدي للركلة السويسرية، وإضاعة نجم فرنسا مبابي لركلته، بعد تصدي رائع من يان سومير، لتحدث المفاجأة ويودع "الديوك" منافسات البطولة في دور الـ16.
وأقر ديشامب بالأسف الذي شعرت به بعثة فرنسا بأكملها، قائلا: "هل يمكنك تخيل الحزن الذي يمكن الشعور به؟"، خاصة أن الفريق وصل إلى "نهاية قوته" لمحاولة الفوز قبل ركلات الترجيح.
وقال المدرب المخضرم "إننا لم نعتد" على السقوط بهذه السرعة، مشيرا إلى أن الأمر سوف يستغرق منا وقتا لتقبله.
وأعرب أيضا عن حزنه بشكل خاص لأن منتخب فرنسا "فعل ما هو ضروري للفوز 3-1" في الشوط الثاني، ثم لم يتمكن من الاحتفاظ بالنتيجة.
وأقر ديشامب أن فريقه لعب بشكل سيئ في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم سويسرا 0-1، موضحا أن "الخصم وضعنا في مصاعب، ليست لدي مشكلة في الاعتراف بذلك، إنها مسئوليتي".