أجرى تليفزيون اليوم السابع حوارا مع "فريدة رمضان" وهى السيدة بطلة التقرير التليفزيونى الفائز بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة، للزميلتين هدى زكريا ومنة الله حمدى، والذى حمل عنوان "معركة الآنسة فريدة"، ويتحدث عن سيدة تبلغ من العمر 50 عاما، مرت بعملية عبور جنسي لتتحول من "محمد رمضان" إلى "فريدة رمضان".
وحكت فريدة خلال حوارها الذى أجرته آلاء شتا، عن قصتها وبداية ما كانت تشعر بالتغييرات، وقالت: "القصة مش زى ما الناس فاكرة، إنى عملت كدة بهوى أو مزاج شخصى، لكن الموضوع موجود من وقت ما اتولدت، ويمكن كمان بيكون من قبل كدة خلال ما قبل الولادة، أنا من صغرى من أيام الطفولة أميل انى أعيش حياة الجنس الآخر، أنا اتولدت ولد ظاهريا، لكن جوايا كانت كل تصرفاتى تميل إلى تصرفات البنات، كنت ألعب مع البنات، ومكنتش بميل للعب الصبيان، مكنش عندى قبول لحياة الولد فى الشارع، والموضوع اتطور معايا بعد كدة".
وقالت فريدة إنها مرت بظروف صحية ونفسية اضطرتها لإجراء عملية تصحيح جنسى، مشيرة إلى أنها ترفض تماما مصطلح المتحولة لأنى ما أجرته هو تصحيح وليس تحولا.
وتابعت: "أجريت العملية منذ خمس سنوات، المجتمع بتاعنا عايز دليل يعنى مكنتش أقدر أخرج للناس للنور وأنا كدة، وأخدت فترة طويلة عشان أعمل العملية لأن مكنش معايا تكاليفها، واشتغلت كل حاجة عشان أقدر أكون مبلغ للعملية، وساعدنى بعض الناس بصفة إنسانية".
وقالت: "بعد العملية بدأت أعمل الأوراق الرسمية وأطلع الهوية الجديدة، وكان لازم يكون معايا أوراق ثبوتية، واتحولت لطب شرعي وغيرها من الجهات، وطلعت الهوية الجديدة بعد سنوات من المشقة".
وتابعت فريدة: "تعرضت للتنمر من المجتمع، بعد العملية سيبت مكانى وانقطعت عن أهلى، وروحت عيشت فى مكان تانى، هما عايشين حياتهم وأنا عايزة أعيش حياتي وده من حقى".
يذكر أن جائزة سمير قصير لحرية الصحافة والتى حصلت عليها اليوم السابع، انطلقت عند إعلان المفوضية الأوروبية فى 7 أكتوبر 2005 إنشاء هذه الجائزة الأوروبية خلال مؤتمر صحفى فى بيروت، حيث مُنحت جائزة سمير قصير للمرة الأولى فى 2 يونيو 2006، فى الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سمير قصير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة