تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن أزمة تجريف الأراضى الزراعية، وقال :"عانينا خلال السنوات الماضية من النمو الأفقى، من تعديات الأراضى الزراعية، ونسعى للقضاء عليها".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال تفقده المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة فى تنفيذ مبادرة حياة كريمة، :"كل قرية ليها ظروفها، والمعني بالعمل عليه أن ينتبه لتقديم أفضل شيء، وهيتم إصدار وثيقة حياة كريمة، عشان دا تاريخ، وخلال الـ 3 سنوات، سيتم تنفيذ ذلك، ويتبقى أهلنا بالريف الذين سنتعامل معهم.. وبقولهم لو لم تتعاونوا وتساعدونا بجد، وبتفاهم .. هتخلونا نعاني، وإحنا مش عاوزين نعاني عشان نخلص بسرعة.. حتى لو تعبتوا شوية معانا.. خصوصًا إن فيه حفر وتنظيم للمنشآت والمباني.. اللى بقوله دا تحدى.. وإحنا قلنا قبل كدا لما بدأنا البرنامج في 2019.. وعشان كدا بنقول إن البيوت اللى حالتها صعبة هنحاول نحسنها ونعملها بما يليق بحياة الناس.. عانينا خلال السنوات الماضية من النمو الأفقى، من تعديات الأراضى الزراعية، ونسعى للقضاء عليها".
وتابع قائلًا:" بكلم كل المصريين، وبقولهم صدقونى لو كان من سنين فاتت انتبهنا وبنينا مساكنا، في مناطق الظهير الصحراوي وحافظنا وخفنا على الأراضى الزراعية المتاحة بداخل الريف .. أتصور كنا حافظنا على 2 مليون فدان، ومكناش هنحتاج عمل ترع ولا مصارف ولا أي بنية زراعية للرى، وأرض خصبة تزرع من آلاف السنين.. ولو الخريطة دى وضعت، والإعلام بيغطى الأراضى اللى تم استهلاكها في البناء فوق منها خلل الـ 50 و 60 سنة .. أتصور إنها تزيد عن 2 مليون فدان.. كل واحد كان بيقول بيت واحد ومحدش يسكن معايا بس في النهاية انتوا بتفقدوا أرض عزيزة أوي إحنا في أشد الحاجة لها.. وأرجوا من الجميع ميقولش اشمعنا أنا!.. البلاد مش بتتبني بالكلام والأماني الطيبة، وأحيانا يكون هناك معاناة في القرارات التي يتم إتخاذها".
وتابع الرئيس: 95% من مصر صحراء، والباقي هو الشريط الضيق الذي يتضمن الزراعة، وهذا الذي يوجد عليه الكتلة السكانية لـ 100 مليون نسمة وهذا أفقدنا كمية أرض كتيرة جدًا، وبقول كفاية كدا.. عشان منهدرش أرض غالية بالمستوى ده".