بمجرد أن تطأ قدماك أرض المطبخ، تجد مجموعة من السيدات اللاتى تتنوع خبراتهن الحياتية، ما بين 4 لـ 60 سنة بالمطبخ والأكل البيتى، ولكل منهن حكاية مختلفة عن الأخرى، وكانت فكرتهن تدور حول الحفاظ على طعم أكل "ستات البيوت"، وكانت البداية مع سمر الصاوى، وهى صاحبة المشروع، وأول من فكر فى تنفيذه، وبعدها تواصلت مع الأخريات عن طريق إعلان بالسوشيال ميديا أعلنت فيه الاحتياج لسيدات لمطبخ بمطعم الأكل البيتى.
تحدثت سمر الصاوى صاحبة الـ36 عامًا لـ"اليوم السابع" قائلة "وقت كورونا كانت فى حالة ركود لكل حاجة، اللى بيشتغل ساب شغله، ووقتها أنا قعدت فى البيت، وفكرت أعمل حاجة الناس تحبها، وفى نفس الوقت أساعد بيها بعض الستات، خاصة ستات البيوت، والموضوع كان ليه أكثر من شق، الأول هو إنهم ستات والمعروف عن الستات إن نفسهم حلو فى الأكل، والفكرة كانت مختلفة، وكنت حابة أركز أكتر على الأكل البيتى بتاع زمان".
وتابعت "كنت حريصة على تقديم كل ما هو قديم ويرمز لأيام زمان، عشان كدا لما اخترت ديكورات المكان كلها بطعم زمان، واعتمدت فيها على شخصيات بوجى وطمطم وعم شكشك، وشكل الديكورات الداخلية يشبه ديكورات البيوت، عشان كنت حابة أعيش الأسر اللى هتيجى المطعم فى جو بيتى".
أما الحاجة أم محمود وهى إحدى العاملات فى المطعم، وهى أمهر خبازة فى المكان، حيث تبدأ رحلتها من الساعة 2 ظهرًا، وتنتهى فى الساعة 12 منتصف الليل، وتحكى قائلة: "من أول ما بنزل المطعم ببدأ أعجن العجين، وبعدها بعمله قرص على الطاولات واستنى أكتر من ربع ساعة، وبعدها أبد أتعامل وأشتغل وأخبزه بالطلب، بحيث يكون طازجة وسخن للزبائن"، وتضيف: "حكايتى بدأت مع الخبيز بعد وفاة زوجى من 25 سنة، عشان بدأت بعدها أشتغل خبازة باليومية، وحصلت على شهرة كبيرة، فى البداية كنت بشتغل الشهر بـ65 جنيها، وكنت قادرة أصرف على أولادى، وكان هو المصدر الأساسى لينا، وبعدها بدأ مرتبى يزيد لـ400 جنيه شهريًا، وتؤكد على أنها أتمت تعليم أولادها، باستثناء ولد لم يكمل تعليمه حسب رغبته، لكنها تحمد الله أنها استطاعت تعليم ابنتها، حيث تخرجت فى مدرسة السياحة والفنادق.
أما شيماء محمد وهى إحدى الشيفات بالمطعم قالت: "أنا خريجة دبلوم تجارة، ومؤهلى مفيش علاقة تربطه بالأكل، لكن أنا من حبى فى مجال الأكل بدأت من 5 سنين أشتغل فى الأكل المنزلي عن طريق عمل أكل بيتى بيتطلب منى وبوزعه عن طريق السوشيال ميديا".
وأردفت قائلة: "بعد فترة تقالبت مع سمر الصاوى صاحبة المطعم، وبدأنا العمل جماعة، وكلنا مجموعة ستات، والأغلبية كلهم ستات بيوت، ودا كان الهدف عشان نعرف نطلع الوجبات بالطعم البيتى".
وتحدثت "إسراء" وهى إحدى الشيفات أيضًا قائلة: "منذ تخرجى فى مدرسة السياحة والفنادق بدأت العمل بالعديد من الفنادق الشهيرة، وبعدها انتقلت إلى مطعم الستات لأن الفكرة عجبتنى إننا كستات بنشارك فى عمل جماعى، ونكون على قدر كافٍ من المسئولية عشان نثبت للآخرين إن الستات تقدر تعمل كل حاجة".
وعن الداعمين فى حياتهن اتفقن جمعيًا فى الرد بأن الزوج هو الداعم الأساسى، وهو السند، وأنهت السيدات حديثهن برسالة لكل ستات البيت قائلات: "انزلوا اشتغلوا، الشغل مش عيب، ولو مش قادرين على العمل بالشارع، اشتغلوا من البيوت، ولابد أن تصبح المرأة مصدر قوة، لأن الستات قوية وإحنا نقدر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة