حذرت دراسة جديدة من أن بحيرات المياه العذبة تفقد الأكسجين بسرعة بسبب الاحتباس الحراري، حتى أسرع من محيطات العالم، ومسح باحثون في معهد Rensselaer Polytechnic في نيويورك مستويات الأكسجين في بحيرات المياه العذبة في المنطقة المعتدلة، والتي تمتد من 23 إلى 66 درجة شمالًا وجنوبًا، بما في ذلك Blelham Tarn في المملكة المتحدة وبحيرة Mendota في الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدوا أن مستويات الأكسجين في البحيرات في هذه المنطقة انخفضت بنسبة 5.5% على السطح و18.6% في المياه العميقة منذ عام 1980.
وتعد بحيرات المياه العذبة عبارة عن أجسام من المياه الساكنة غير المملحة محاطة بالأرض، وهي مصادر مائية حيوية للإنسان والكائنات الحية الدقيقة، وبالتالي، فإن انخفاض أكسجين المياه العذبة يهدد التنوع البيولوجي ونوعية مياه الشرب للإنسان.
وعلى الرغم من أن البحيرات لا تشكل سوى حوالي 3% من سطح الأرض، إلا أنها تحتوي أيضًا على تركيز غير قليل من التنوع البيولوجي للكوكب.
وقال باحث الدراسة كيفين روز، الأستاذ في معهد Rensselaer Polytechnic: "تداعيات انخفاض الأكسجين في المياه العذبة هائلة".
وتعتمد كل أشكال الحياة المعقدة على الأكسجين، إنه نظام دعم شبكات الغذاء المائية، وعندما تبدأ في فقدان الأكسجين، فمن المحتمل أن تفقد بعض الأنواع.
وتفقد البحيرات الأكسجين بمعدل 2.75 إلى 9.3 مرة أسرع من المحيطات، وهو انخفاض سيكون له تأثيرات في جميع أنحاء النظام البيئي.
وعندما تنخفض مستويات الأكسجين، تبدأ البكتيريا التي تزدهر في البيئات الخالية من الأكسجين، مثل تلك التي تنتج الغازات الدفيئة القوية، في التكاثر.
ومن المحتمل أن يعني هذا أن البحيرات تطلق كميات متزايدة من الميثان في الغلاف الجوي نتيجة لفقدان الأكسجين، وهي ضربة مزدوجة مدمرة للبيئة.