باحثة مصرية حاصلة على درجة دكتوراه الفلسفة في الآثار الإسلامية من جامعة الإسكندرية، تلقت تدريبًا في مجال التراث الثقافي من جامعة سابنينزا – روما – إيطاليا، لها عدد من المؤلفات المتميزة، هى الدكتورة رضوى زكى، التى حصلت مؤخرًا على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية فرع التاريخ، بعد أن أشادت لجنة التحكيم بكتابها "مصريات عربية: حكايات وملامح من تراث مصر العربية"، وأوصت بمنحه الجائزة، ولهذا أجرى اليوم السابع معها هذا الحوار..
غلاف مصريات عربية
س / ماذا يدور كتابك الفائز بالتشجيعية؟
الكتاب يتناول مصر العربية، علاقة ماضيها القديم بحاضرها العربي، وجانب من مظاهر انفرادها عن البلدان التي دخلها الإسلام، متجسدًا في تراثها وعمارتها، هو موضوع هذا الكتاب الذي يحاول الكشف عن وجه مصر ووجهتها، بدءً من سؤال الهوية، هي مشاهد منتقاة من حضارة مصر في عصرها العربي- الإسلامي، فصول من ثنايا التاريخ العربي- المصري، تعالج فكرة محورية قائمة على إلقاء الضوء على ملامح من شخصية مصر العربية، من هلال إحدى وعشرون موضوعًا هى فصول هذا الكتاب.
س / كيف تمثل الجائزة بالنسبة لكى؟
تمثل دعم وتقدير من الدولة المصرية للإبداع والجهد الحقيقي، واحتفاء وتشجيع بعملي كباحثة شابة تحاول تقديم صورة عن حضارة وهوية مصر العريقة، الجائزة هي دافع ووقود للاستمرار في العمل باجتهاد أكبر في المستقبل.
رضوى زكى
س / كيف حافظتى على التوزان بين السلاسة والعمق فى شرح المعالم الأثرية المصرية بكتابك؟
في هذا الكتاب بالتحديد حاولت قدر المستطاع الاحتفاظ بلغة سلسة ورصينة في آن واحد، وكان هدفي تقديم مادة تاريخية للقارئ العربي في محتوى أكاديمي ليس بعسير على القارئ غير المتخصص، وليس بثقافي مبسط يرمي إلى الإمتاع على حساب الجودة والإفادة، مضمون يناسب القارئ الشغوف بالمعرفة، فيتنقل من موضوع لآخر عبر رحلة بين دفتي كتاب "مصريات عربية".
س / هل التاريخ أمانة لكل من درس هذا المجال ويجب عليه نقله للناس؟
التاريخ من المعارف التي تكون شخصية الفرد وتثقل فكره بشكل عام، وفي دولة كمصر تمتلك تاريخًا عريقًا ممتدًا لآلاف السنين فالتاريخ يشكل جزء من هوية أهل تلك البلاد، كما أرى أن ليس كل باحث في مجال التاريخ بالضرورة قادر على أن ينقل صورة حقيقية ومتزنة للتاريخ تصل لعامة الناس والقراء، وفي بعض الأحيان يكون الشغف دافع للبعض للبحث والتنقيب في التاريخ والحضارة المصرية دون أن يكون لهم سابق دراسة وعلم بهذا المجال.
س / حصولك على جائزة الدولة يعد مسئولية لكتاباتك فيما بعد؟
بلا شك، وسوف أحرص على انتقاء موضوعات تتقاطع مع اهتمام الدولة المصرية الحالي والذي لا ينكره أحد بالهوية والحضارة المصرية.
س / ماذا سيتضمن كتابك المقبل؟
أحتاج مزيدا من الوقت بعد الحصول على الجائزة للتفكير في المشروع المقبل.
س / كيف نحافظ على هويتنا المصرية ؟
نشر ثقافة الهوية والمواطنة المرتبطة بالتاريخ المصري بكافة السبل وبخاصة في الإعلام بأسلوب يناسب كافة قطاعات الشعب المصري، إلى جانب توجيه كل الدعم للمناهج التعليمية الخاصة بالهوية المصرية في مراحل التعليم المبكرة لخلق جيل جديد أكثر دراية بقيمة مصر وجذورها ودورها التاريخي في الحضارة الإنسانية.