كُرم جرذ "فأر" معروف باسم "ماغاوا" والذى دربته الجمعية الخيرية المسجلة في بلجيكا لمكافحة الألغام، بحصوله على ميدالية بعد نجاحه في كشف العديد من الألغام الأرضية وتقاعده عن وظيفته.
وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أن الجرذ البالغ من العمر سبع سنوات، والذي دربته الجمعية الخيرية المسجلة في بلجيكا APOPO استطاع كشف 71 لغماً أرضياً و28 ذخيرة غير منفجرة فى كمبوديا، حيث ساهم في تطهير أكثر من 141 ألف متر مربع من الأرض خلال مسيرته المهنية.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية، أنه بعد خمس سنوات من دخوله إلى الميدان لأول مرة، قال مالين، مدرب الجرذ، إن "القارض بدأ يتباطأ مع اقترابه من الشيخوخة، وقد حان الوقت لاحترام احتياجاته والتقاعد".
وأوضح التقرير، أن الجرذ ماغاوا سيبقى مع المؤسسة الخيرية، التي يقع مقرها في تنزانيا، لبضعة أسابيع أخرى من أجل "توجيه" مجموعة جديدة من الجرذان التي تم تقييمها مؤخرًا من قبل المركز الكمبودي للأعمال المتعلقة بالألغام (CMAC).
وقال مالين، لـ"بي بي سي": "أداء ماغاوا لم يضعف وأنا فخور بالعمل معه جنباً إلى جنب، إنه صغير لكنه ساعد في إنقاذ العديد من الأرواح مما سمح لنا بإعادة الأرض الآمنة التي تشتد الحاجة إليها إلى شعبنا بأسرع ما يمكن وبفعالية من حيث التكلفة".
وبدأ تدريب ماغاوا المكثف عندما كان عمره أربعة أسابيع فقط، وبدأ العاملون في جمعية APOPO الخيرية في تنزانيا التعامل معه وتعريفه بالأصوات والروائح.
وقبل عمله في مجال الألغام، اجتاز ماغاوا اختبار حيث تم إخفاء عدد من الألغام الأرضية بشكل عشوائي في منطقة تبلغ مساحتها 400 متر مربع، وفي سبتمبر الماضي، تم تكريم ماغاوا رسميًا لعمله ومنحه الميدالية الذهبية PDSA المصغرة، ليصبح أول فأر في تاريخ المؤسسة الخيرية البالغ عمرها 77 عامًا، يحصل على مثل هذه الجائزة.
فيما تقدر كمبوديا أنه تم زرع ما بين أربعة إلى ستة ملايين لغم أرضي في البلاد بين عامي 1975 و1998، والتي تسببت في سقوط أكثر من 64000 ضحية.