تعمل شركة جوجل على تعزيز حماية الخصوصية لمستخدمي أندرويد الذين يريدون أن يجعلوا من الصعب على المعلنين تتبعهم عند انتقالهم بين التطبيقات، وتحاول الشركة مواجهة صورة أبل بصفتها حامية للخصوصية.
ووفقا لما ذكرته "البوابة العربية للأخبار التفنية"، تقدم جوجل وسائل حماية إضافية لمستخدمي أندرويد الذين يختارون عدم مشاركة معرّف الإعلانات. الأمر الذي قد يمثل ضربة جديدة لقطاع الإعلان الرقمي الذي يقارب 400 مليار دولار سنويًا.
ويمكن لمستخدمي أندرويد تقييد تتبع الإعلانات أو إعادة تعيين معرّف الإعلانات. ولكن المطورين تمكنوا من التحايل على هذه الإعدادات. وذلك من خلال الاعتماد على معرّفات الأجهزة البديلة التي تتخذ جوجل إجراءات صارمة ضدها الآن.
وأعلنت جوجل عن التغييرات في رسالة بريد إلكتروني إلى مطوري متجر جوجل بلاي. وكتبت في الرسالة: إنها تريد تزويد المستخدمين بتحكم أفضل في البيانات، والمساعدة في تعزيز الأمان والخصوصية.
وأضافت جوجل أنه بعد الإصلاح الشامل، فإن المطورين الذين يحاولون الوصول إلى معرّفات الإعلانات لأولئك الذين اختاروا إلغاء الاشتراك يتلقون سلسلة من الأصفار بدلاً من المعرّف.
جوجل تعزز خصوصية أندرويد:
فسر الخبراء السياسة الجديدة، التي يتم تقديمها في وقت لاحق من هذا العام، على أنها محاولة للتنافس مع آبل.
وعززت أبل في الشهر الماضي الخصوصية عن طريق إيقاف تشغيل التتبع افتراضيًا. ومنحت المستخدمين القدرة على الاشتراك إذا أرادوا ذلك.
وعلى مدى سنوات، أخبرت جوجل الجمهور أن معرف إعلانات أندرويد آمن بما فيه الكفاية. ولكنها قررت إجراء التغيير بعد أسابيع من تغيير آبل لمعايير الخصوصية من أجل توفير حماية أفضل لمعرفات الأجهزة.
ويعني الإصلاح الشامل أنه يمكن لمليارات من مستخدمي أندرويد إلغاء الاشتراك في الإعلانات القائمة على الاهتمامات. ويمنح ذلك المستهلكين تحكمًا أكبر مع منع وصول جهات التسويق إلى البيانات التي يعتمدون عليها.
وأظهر تغيير السياسة أن جوجل قد أدركت أن المعرفات الفريدة حساسة للغاية، وهي خطوة في طريق إخفاء الهوية الحقيقي عبر الهواتف الذكية العاملة بأندرويد.
ومن المحتمل أن ترى عملاقة البحث أن هذه التغييرات في مصلحتها من أجل إدارة التصور العام حول الخصوصية والتنافس مع آبل ولزيادة سيطرتها على أجهزة المستخدم وبياناته.
ومع ذلك، فإن تعزيز حماية الخصوصية لكل من مستخدمي آيفون وأندرويد ينطوي على مخاطر تسليم الكثير من السلطة إلى جوجل وآبل.
وتعد هذه التغييرات إيجابية لخصوصية المستخدم في مجال ما. ولكنها توجد مخاطر كبيرة في مجال آخر. وذلك لأن جميع البيانات الحساسة أصبحت الآن مملوكة لآبل أو جوجل.