يحلم شاب أمريكي من واشنطن طوال حياته، بالعثور على الألماس الخام لصنع خاتم خطوبة فريد من نوعه لزوجته المستقبلية، مثل ما يحدث في الأفلام الرومانسية، ولكنه لم يكن يتوقع أن حلمه سيصبح حقيقة، وذلك خلال رحلة للتنقيب عن الأحجار الكريمة لصنع خاتم خطوبة .
وروى الشاب الأمريكي كريستيان ليدن لشبكة CNN، تفاصيل الفكرة، وهي أن فكرة التنقيب عن الأحجار الكريمة لصنع خاتم خطوبة كانت تدور في رأسه منذ أيام المدرسة الإعدادية، ولكن لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية إنجاز تلك المهمة، ومع تقدمه في العمر، أدرك مدى صعوبة العثور على الأحجار الكريمة الخام في الولايات المتحدة.
الشاب يمسك الماس فى يده
وفوجئ كريستيان ليدن، عندما أخبره زميله في العمل عن منجم الماس في حديقة فوهة الألماس الوطنية "Crater of Diamonds State Park" في ولاية أركنساس الأمريكية قبل 3 أعوام، ليتجدد لديه الحلم بالعثور على الماس وتصنيع خاتم منه لحبيبته ويتحول الحلم منذ الصغر إلى حقيقة.
وأكد كريستان ليدن، إدراكه أن هذا هو الوقت الذي بدأ فيه بالفعل التخطيط للرحلة والخروج والقيام بذلك بالفعل، واكتشف أنه من الممكن القيام بذلك، لذا بدأ في إجراء بحث عن الماس، حيث تربطه علاقة بفتاة تدعى "ديسيرا" منذ عامين، ويحلم أن يكون الخاتم الماس لها.
ليدن يحمل صديقته
ودرس ليدن مقاطع فيديو لأشخاص نجحوا في العثور على الماس في حديقة الألماس الوطنية في ولاية أركنساس، وحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل أن يقرر التخطيط لرحلته، ورافقه فى الرحلة زميله "جوش"، الذي عرف بحلم ليدن منذ البداية، وقرر الانضمام إليه في المغامرة.
وقام ليدن بصنع معدات التعدين الخاصة به، وأبقى الأمر سراً عن حبيبته، موضحا أن صديقته "ديسيرا" كانت تعلم أنه ذاهب في رحلة برية، ولكنها لم تكن تعرف سبب الرحلة، مضيفاً: "أخبرتها أننا سنزور بعض الحدائق والمنتزهات الوطنية، ولم تكن تعلم أننا سنذهل للعثور على الأحجار الكريمة".
صورة الماس الذى عثر عليه
وبدأ ليدن وجوش مغامرتهما، فى أول مايو الماضي وكانت مونتانا محطة توقفهما الأولى للتنقيب عن الياقوت، وبعد أول عملية حفر وقضاء يوم في يلوستون، وصل الاثنان إلى ولاية أركنساس، على أمل العثور على الماس، ولم ينجحا خلال اليومين الأولين، حتى بعد محاولة الوصول إلى مواد لم تمس، ولكن بعد ذلك، حدث أمر مذهل، عندما قلب ليدن أداته ووجد ماسة صفراء تزن أكثر من قيراطين فيها.
وعبر ليدن عن ذهوله بمشهد العثور على الماس، قائلا: "بدأت أرتجف على الفور، كنت أرتجف بشدة. ثم أشرت لصديقي حتى يأتي ويراها، وكنت في حالة صدمة، وتركت جوش يلتقط الجوهرة ويضعها في كيس مغلق، لأني خشيت أن اسقطها، ولم أتوقع أي شيء من هذا القبيل. كنت آمل فقط أن أجد واحدة، واحدة صغيرة فقط، حتى أتمكن من وضعها على الخاتم وأقول لحبيبتي: لقد استخرجت هذه الماسة لك".
وتزن الجوهرة التي عثر عليها 2.20 قيراطا، أكبر جوهرة عُثر عليها في الحديقة منذ أكتوبر الماضي، عندما اكتشف زائر من مدينة فايتفيل بولاية أركنساس، ماسة صفراء بوزن 4.49 قيراط، وفقاً لبيان صحفي صادر عن حديقة فوهة الألماس الوطنية.
وذهب الصديقان على الفور إلى مركز الاكتشاف للإبلاغ عما عثرا عليه، وأكد الموظفون وزن الماسة الصفراء.
ونفذ ليدن خطة رومانسية لمفاجئة صديقته، حيث ذهب برفقة صديقته ديسيرا لجمع الفطر، وأثناء سيرهما في الغابة، قام ليدن بإخراج الماسة وعرض عليها الزواج، وقالت: "نعم"، ويبحث الثنائي عن شخص ما لتصميم وصنع الخاتم المكون من الحجرين الكريمين الذي استخرجه ليدن خلال الرحلة.