قال المؤرخ الكبير محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والفائز مؤخرًا بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية: "الحقيقة أننى لدى حلمان كنت أسعى على تحقيقهم منذ 25 عاما، الأول هو أن أكتب رواية تاريخية، والثانى أن أقوم بصناعة أفلام وثائقية تاريخية، وأحيانًا كنت أجلس مع نفسى لأرى ما الأحلام التى لم أستطيع أن أحققها فيما مضى، لأقوم بتحقيقها فيما تبقى من العمر، وحاليا بدأت فى تحقيق حلم الرواية".
وأضاف "عفيفى" خلال حواره مع "اليوم السابع" والذى سيتم نشره بعد قليل: "إن المؤرخين فى الغرب، لم يعد يكتفوا بتقديم التاريخ فى الكتب الأكاديمية، بل المجال اتسع وأصبحوا يصدرون روايات وأفلامها وثائقية وأحيانا يقوموا هم بإخراجها، وكذلك برامج تاريخية، المهم الآن أصبح توصيل التاريخ للناس بكل الوسائل وليس بالكتاب الأكاديمى فقط، وأنا منذ الصغر ولدى اهتمامات أدبية وسينمائية وأحاول استغلالها الآن فى أعمال أدبية".
والرواية مقرر صدورها خلال أيام وتحمل اسم "يعقوب" وهى تتحدث عن المعلم يعقوب أحد الشخصيات المثيرة للجدل فى حقبة الحملة الفرنسية، وهى تمزج بين السيرة الذاتية والتاريخ والتخيل التاريخى، كذلك عن عالم الأحلام، فالرواية يتداخل بها أكثر من طريقة للسرد الروائى.
يشار إلى أن المعلم يعقوب أو الجنرال يعقوب، هو أحد الشخصيات التي دار حولها جدل كبير في التاريخ المصري، ويرجع هذا الجدل إلى تعاونه مع الحملة الفرنسية على مصر التي احتلت مصر بقيادة نابليون بونابرت. إلا ان البعض من مؤرخى المسيحيين يراه كثائر على الظلم العثماني وبطل وطني حاول جعل مصر مستقلة بمساعدة فرنسا أو إنجلترا مثل الدكتور لويس عوض والدكتور شفيق غربال والدكتور أنور لوقا في حين أن هناك أيضا من مؤرخى الأقباط من يراه خائن متعاون مع المحتل.
وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أعلنت أسماء الفائزين بجوائز الدولة، وفاز بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية كلا من: فاز كل من أحمد يوسف أحمد محمد عبد الرحمن (أحمد يوسف أحمد)، وسرية عبد الرازق محمد صدقي (سرية صدقي)، ومحمد عفيفي عبد الخالق عفيفي (محمد عفيفي)، وأحمد أحمد صقر عاشور (أحمد صقر عاشور)، قيمة كل جائزة من جوائز الدولة التقديرية 200 ألف جنيه وميدالية ذهبية، ولا يجوز تقسيمها أو منحها لشخص واحد أكثر من مرة واحدة.