قال المؤرخ الكبير محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والفائز مؤخرا بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، "كنا، فى الماضى، ندرس فى مناهج البحث التاريخى، أن المؤرخ قاضٍ وأنه هو من يعرف الحقيقة، وأن الموضوعية أساس عمل المؤرخ، لكن فى الحقيقة كان ذلك كهنوت صنعه المؤرخ لنفسه، فنصب نفسه كاهنا وكأنه هو من يملك الحقيقة فقط".
وأضاف "عفيفى" خلال حواره مع "اليوم السابع" والذى سيتم نشره بعد قليل: "والدراسات الغربية فى العقود الأخيرة قالت إن الحقيقة نسبية، وأن المؤرخ فقط يحاول أن يصل للموضوعية وإلى الحقيقة، ولابد أن نقبل المؤرخ ومن الممكن أن تكون له بعض الانحيازات".
وتابع الدكتور محمد عفيفى: "وأنا دائما ما أضرب مثلا بأننا إذا أردانا تأليف كتاب عن القضية الفلسطينية، واستعنا بمؤرخين من مصر وروسيا وأمريكا وفلسطين وإسرائيل، سنجد بينهم جميعا اختلافات حادة رغم أن الموضوع واحد، وهنا نجد أن الحقيقة نسبية، وأن المؤرخ يحاول أن يكون موضوعيا ومحايدا، لكنه لا يخلوا من الانحيازات البشرية".
وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أعلنت أسماء الفائزين بجوائز الدولة، وفاز بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية كلا من: فاز كل من أحمد يوسف أحمد محمد عبد الرحمن (أحمد يوسف أحمد)، وسرية عبد الرازق محمد صدقي (سرية صدقي)، ومحمد عفيفي عبد الخالق عفيفي (محمد عفيفي)، وأحمد أحمد صقر عاشور (أحمد صقر عاشور)، قيمة كل جائزة من جوائز الدولة التقديرية 200 ألف جنيه وميدالية ذهبية، ولا يجوز تقسيمها أو منحها لشخص واحد أكثر من مرة واحدة.