تمر، اليوم، ذكرى رحيل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حسب التوقيت الميلادى، فقد توفى فى 8 يونيو من سنة 632 ميلادية، فكيف استقبل المسلمون هذا الحدث العظيم، وكيف أصابهم الحزن؟
قال أنس بن مالك رضى الله عنه (لما كان اليوم الذى دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شىء، فلما كان اليوم الذى مات فيه أظلم منها كل شىء، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدى وإنا لفى دفنه حتى أنكرنا قلوبنا).
وقال ابن حجر فى "فتح البارى" (يريد أنهم وجدوها تغيرت عما عهدوه فى حياته من الألفة والصفاء والرقة، لفقدان ما كان يمدهم به من التعليم والتأديب).
فبموته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحى من السماء كما فى جواب أم أيمن لأبى بكر وعمر رضى الله عنهم عندما زاراها بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: (ما يبكيك ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت: ما أبكى أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكنى أبكى أن الوحى قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة