ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة داخل الحكومة اليابانية - لم تسمها - القول إنه مع تزايد عدد الدول التي تتحقق من سجلات التلقيح الخاصة بزوارها، كإجراء لمراقبة الحدود، فمن المتوقع أن يُسهل إصدار "جواز سفر لقاح كورونا" خروج وسفر رجال الأعمال.

ويرأس كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو فريق إعداد يتألف من مسئولين من وزارتى الخارجية والصحة لبحث هذا الملف وتحديد تاريخ التطعيم وصانع الحقنة المُعطاة لتدوينها في جوازات السفر، التي يُرجح أن تكون ورقية في بداية الأمر، مع إمكانية طرحها كتطبيقات على الهواتف الذكية في المستقبل. على حد قول هذه المصادر.

وفى حال أعلنت الحكومة اليابانية إصدار هذه الجوازات، فسوف يكون لزاما عليها أن تتفاوض بعد ذلك مع دول أخرى حول ما إذا كان الرعايا اليابانيون الحاصلون على الشهادة سيتم إعفاؤهم من الحجر الصحي بعد الدخول وكيف ستتعامل اليابان مع الزائرين بشهادات مماثلة!.

وفى إشارة إلى المخاوف في بعض الدول من أن إصدار مثل هذه الجوازات قد يؤدي إلى التمييز ضد الأشخاص غير المطعمين، قال كاتو "سنجرى المزيد من المناقشات للاستجابة بشكل جيد للتحركات الخاصة بهذا الملف في الخارج".

وفى السياق، افتتحت العاصمة اليابانية طوكيو مركزا للتلقيح الجماعي في سوق تسوكيجي للأسماك المغلق الآن، بينما بدأت الشركات والجامعات في التقدم في نفس اليوم للحصول على تصريح لإجراء التطعيمات في الموقع اعتبارا من وقت لاحق من هذا الشهر.

وذكرت وكالة الانباء اليابانية "كيودو" أن ذلك يبعث الآمال بأن تسرع طرق التطعيم الجديدة - التي تأتس استكمالا للجهود الحالية التي تقودها البلديات المحلية- حملة التطعيم فى البلاد ضد فيروس كورونا، والتي تخلفت كثيرا عن الدول المتقدمة الأخرى.

وتخطط حكومة العاصمة لتقديم جرعات من اللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية موديرنا إلى 5000 شخص يوميا، مستهدفًا في البداية ضباط الشرطة ورجال الإطفاء وإجمالي 110 ألاف شخصا بحلول نهاية يونيو في موقع تسوكيجي.