كثيراً ما يلعب الحظ والصدفة دورهما فى حياة الإنسان ، فأحيانا ينجو من الموت أو يحقق نجاحاً ويتغير مصيره بسبب صدفة أوضربة حظ، حين يقررالقدر له مصيراً أخر، وكثيرا ما لعبت الصدفة والحظ دورهما فى حياة نجوم الزمن الجميل لينجو بعضهم من موت محقق أو يحقق نجاحا وشهرة ونجومية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 نشرت المجلة عددا من المواقف والأحداث التى حدثت لنجوم الزمن الجميل والتى تغيرت معها أقدارهم، سواء بدفعهم إلى طريق الفن والمجد والشهرة أو بنجاتهم من موت محقق.
وذكرت الكواكب موقف حدث فى أحد الاستديوهات قديماً وقاد إحدى فنانات الكومبارس إلى صفوف نجمات الصف الأول ، حيث كان المخرج الكبير توجو مزراحى يقوم بإخراج أحد الأفلام وبينما يتابع العمل فى الاستديو إذا بصرخة شديدة من إحدى الكومبارسات بالفيلم تلفت انتباهه وتشق صمت الاستديو فاندفع نحوها مزراحى ، وبمجرد أن تحرك من مكانه سقط فانوس نور كبيرعلى المكان الذى كان يقف فيها بعد أن كاد يقع فوق رأسه لولا تحركه نحو مصدر الصرخة.
واكتشف المخرج الكبير أن إحدى فتيات الكومبارس لاحظت الفانوس وهو يكاد يقع فوق راس المخرج فأطلقت صرختها التى أنقذته من الموت، وبعد أن أدرك مزراحى ما حدث توجه بالشكر للفتاة الجميلة التى أنقذت حياته بصرختها، وأراد أن يكافئها ويشكرها بشكل عملى فمد يده إليها بعقد فيلم تقوم فيه بدور البطولة بعد أن رأى فى وجهها ومواهبها ما ينبئ بمولد نجمة ، وكانت هذه الفتاة الكومبارس التى نقلتها صرخة إلى صفوف نجمات الفن هى الفنانة الكبيرة وجميلة الجميلات ليلى فوزى.