دعا وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إلى ضرورة تنسيق الجهود بين دول أعضاء حلف شمال الأطلسى (الناتو) لمواجهة التحديات المشتركة واستكمال عملية الانسحاب من أفغانستان.
وشدد أوستن ـ خلال استقباله أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم الثلاثاء، على مواصلة القوات الأمريكية وحلف الناتو مساندة الحكومة الأفغانية فى مرحلة ما بعد الانسحاب.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزى قد أكد - فى وقت سابق - أن القوات الأمريكية أتمت نحو نصف عملية الانسحاب من أفغانستان، وستكون قادرة على إتمام العملية بالكامل بحلول سبتمبر القادم.
وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن - فى 14 مايو الماضى - عن خطط للبدء في سحب قوات بلاده من أفغانستان، على أن تكتمل هذه العملية بحلول 11 سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن وقعت إدارة سلفه دونالد ترامب اتفاقا مع طالبان، أخذت بموجبه واشنطن على عاتقها التزاما باكتمال سحب قواتها وقوات حلفائها من أفغانستان بحلول 11 مايو الماضى لكن تم إرجاء الانسحاب.
من جهته قال السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج إن الحلف سينهي مهمته العسكرية في أفغانستان إلا أنه لن ينهي دعمه للأفغان، مؤكدا أنه يبحث حاليا عن طرق للحفاظ على المكاسب التي تحققت بصعوبة في هذا البلد.
وأشار ستولتنبرج -حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الثلاثاء، إلى أنه سيتم سحب القوات بطريقة منسقة، مشددا على أن الحلف يتطلع بالطبع إلى المستقبل ويبحث حاليا كيفية الحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في أفغانستان /على حد وصفه/.
وأوضح ستولتنبرج أن الحلف سيواصل تمويل القوات الأفغانية، كما أنه سينظر أيضا في كيفية تقديم تدريب خارج البلاد للقوات الأفغانية وخاصة قوات العمليات الخاصة خارج أفغانستان.
وأضاف ستولتنبرج أن الحلف يعمل أيضا على كيفية الحفاظ على البنية التحتية الحيوية مثل المطارات لدعم وجود المجتمع الدولي بشكل أوسع والتواجد الدبلوماسي ومساعدات التنمية، ولذلك سيواصل الناتو التزامه تجاه أفغانستان ولكن بطريقة أخرى بخلاف ما حدث خلال العقدين الماضيين من خلال عملية عسكرية كبيرة.
وأكد ستولتنبرج أن الناتو سيكون له تواجد مدني في أفغانستان وسيساعد القوات الأفغانية في بناء قدراتها وما إلى ذلك على المستوى الوزاري أو في المؤسسات الأمنية المختلفة.