ويقول الحاج محمد عبده الذى يقوم بزراعة الأرض لمالكها، أنه خلال حفر وتسوية الأرض لتجهيزها للزراعة، اصطدمت أحدى المعدات فى قطعة خرسانية، وعلى الفور تم وقف العمل، وتم إبلاغ صاحب مالك الأرض، ووصل على الفور وتم إبلاغ شرطة الآثار التي حضرت بخبراء الآثار لمعاينة الموقع، وتم اكتشاف لوحة أثرية بطول 2 متر وعرض متر، سليمة وليس بها أي كسور نهائيًا، ومنقوش عليها حروف هيروغليفية.
وأضاف، أنه فور فحص اللوحة وإثبات أثريتها من قبل خبراء الآثار، تم الدفع بقوة شرطية لتأمينها، كما ساعد الأهالى الشرطة فى تأمينها مدار يومين، حتى تم نقلها لمتحف آثار الإسماعيلية تم إشراف وزارة الآثار.
وكشف المزراعين الحاج محمد عبده ونادر محمد عبده وفرج إبراهيم المصرى أن أكبر عائق أمامهم فى الزراعة هو عدم توافر مياه الرى، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة للأراضي الزراعية وتبويرها خلال الفترة الماضية، مطالبًا بحل مشكلة عدم توافر مياه الرى للأراضى الزراعية.
وكشفت وزارة الآثار عن تفاصيل اللوحة الآثرية التى تم العثور عليها، وهى لوحة حفر عليها خرطوش للملك "واح- ايب- رع" خامس ملوك الأسرة 26، و15 سطرًا من الكتابة الهيروغليفية، ويعلوها قرص الشمس المجنح، ويبلغ طول اللوحة 230 سم، وعرضها 103سم، وسمكها 45 سم، ومصنوعة من الحجر الرملى.
ويعد الملك "واح- ايب- رع" من الملوك العظام الذين حكموا مصر في ظل الأسرة السادسة والعشرين، وهو فرعون من مصر (589 ق.م - 570 ق.م)، حيث كان له دور بارز وفعال في تاريخ مصر السياسي بالخارج بالإضافة إلي تحولات سياسية داخلية خطيرة، وكان أول عمل قام به عند اعتلائه العرش، هو استعادة "سوريا" و"فلسطين"، وذلك لكي يحقق أمال أسرته القديمة لاسترداد مستعمرات مصر هناك، ولهذا فقد عقد تحالفًا مع الملك "صدقيا" ضد "نبوخذ نصر" لتفادي سقوط القدس.
واللوحة التى تم العثور لعيها كانت خاصة بحملة حربية نفذتها مصر في عهد الملك وشهد عهده عدة حروب مختلفة.
