وافقت أوروبا على لائحة شهادات التطعيمات التى يطلق عليها "جواز سفر كورونا"، و"الشهادة الخضراء الرقمية"، والتى يعتبر هدفها الأساسى السماح للمواطنين بالسفر فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى، وعلى الرغم من أنه يجب تلبية نفس المتطلبات إلا أن بعض الدول الأوروبية ستلجأ لاستخدامات آخرى لجواز سفر كورونا.
ففى فرنسا والدنمارك، يمكن استخدام جواز سفر كورونا لحضور أحداث كبيرة مثل الحفلات الوسيقية، أو لدخول الحانات، والصالات الرياضية .
وفى الدنمارك، كان يسمى جواز سفر كورونا، فى أبريل الماضى، Coronapas، ولابد من استخدامه لدخول الملاعب والمطاعم والحانات .
وبالتال ى، ف ى التطبيق، كان من الممكن التحقق عند دخول حانة أو عند الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية من أن شخصًا ما لا يمكن أن يصيب شخصًا آخر بفيروس كورونا بفضل حقيقة أن النظام الأساسى يحتوى على وثائق رسمية على صوره السريرية: إذا كان المواطن قد تغلب على كورونا .
وفى إسبانيا، لا يزال استخدام جواز سفر كورونا محدد فقط للسفر، وستكون المجتمعات المستقلة مسئولة عن شهادات التطعيم، وستدخل شهادة التطعيمات الرقمية حيز التنفيذ رسميا فى 1 يوليو. وفى ألمانيا، تكافح جوازات السفر المزيفة والمزورة التى يتم بيعها عبر الإنترنت.
وفى النمسا، أعلن فولفانج موكشتاين وزير الصحة النمساوى أنه سيتم العمل "بجواز كورونا الأخضر" فى النمسا اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، على أن يتم تعميمه فى جميع دول الاتحاد الأوروبى فى أول يوليو المقبل، وقال موكشتاين "إن الجواز سوف يثبت حالة الفرد وفق المستويات الثلاثة، وهى تلقى اللقاح أو التعافى من الفيروس أو إجراء فحص طب ى حديث".
وأشار إلى أنه من المقرر أن يوافق أعضاء البرلمان الأوروب ى اليوم الثلاثاء على آلية عمل الجواز الجديد والرموز الت ى يتضمنها، موضحا أن الجواز الأخضر سيجعل السفر داخل أوروبا أسهل بكثير مرة أخرى.
وأضاف أن الجواز الجديد سينتشر تدريجيا، وسيكون هذا الإثبات سارى المفعول فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى اعتبارا من يوليو المقبل، منوها بإتاحة استخدام الجواز رقميا على الهاتف المحمول أو البطاقة الصحية الإلكترونية.
وفى إيطاليا، قال وكيل وزارة الصحة، بييرباولو سيليرى، فى تصريحات إذاعية، إن "بطاقة المرور الوطنية الورقية، التى يطلق عليها جواز سفر كورونا الأخضر، حقيقة واقعة، ومن الواضح أنها ستصبح إلكترونية برمز استجابة سريعة (QR) يقرأه تطبيق، والعمل جارٍ لتفعيلها".
وأضاف المسؤول الإيطالى أن "من لم يأخذ اللقاح، ف ى كل مرة يقوم فيها بعمل تحليل كشف عن العدوى، سيتعين عليه إدخال النتيجة السلبية للمسحة ف ى التطبيق"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأكد سيليرى أن "احتمال فرض التطعيم على السكان ليس مطروحاً على طاولة النقاش فى الوقت الحالى"، موضحا أن "الطلب على التطعيم مرتفع للغاية حاليًا، وأعتقد أننا سنصل إلى نسبة عالية من الملقحين تغط ى عدداً كافياً من السكان، تضمن لنا الوقاية دون الحاجة إلى فرض اللقاح".
وتؤيد غالبية سكان دول أوروبا، فكرة ان جواز سفر كورونا سيكون قارب النجاة من الازمة الاقتصادية والسياحية، ففى ف ى إسبانيا، يؤيد حوالى (77%) من الأشخاص جواز سفر كورونا، مما يجعلها ثالث دولة فى أوروبا تؤيده، حيث أنه فى من المملكة المتحدة (84%) وفى إيطاليا (79%)، وفقا لخبراء من شركة Ipsos التى تتخذ من باريس مقرا لها.
فى إسبانيا، تم تجاوز المعدل العالم ى، حيث وصل إلى 75%، من المواطنين الذين يعتقدون أن هذه ستكون وسيلة أكثر أمانًا للسفر والوصول إلى الأحداث مع العديد من الأشخاص.
فى الواقع، قال اثنان من كل 3 مشاركين فى جميع أنحاء العالم إن هذه الوثائق يجب أن تكون مطلوبة أيضًا للوصول إلى الأماكن العامة، مثل الملاعب أو الأماكن الت ى تقام فيها الأحداث الكبيرة. وهو أمر يعتقده 67% من الإسبان أيضًا، حيث احتلوا المرتبة الثالثة فى أوروبا مرة أخرى، ولم يتجاوزه الإنجليز والإيطاليون مرة أخرى، وكلاهما يشعر بالراحة مع 72% من السكان.
ما هى المعلومات التى ستحتويها الشهادة الخضراء الرقمية أو جواز سفر كورونا؟
تتضمن هذه الوثيقة فقط المعلومات الخاصة بوظيفتها والتى، علاوة على ذلك، قد لا تحتفظ بها البلدان التى تمت زيارتها. تبقى جميع البيانات الصحية فى الدولة العضو التى أصدرت الشهادة، بينما تتحقق بقية الدول فقط من صحة الشهادة وصحتها. وبالتالى، فإن البيانات التى ستحتويها هى: الاسم وتاريخ الميلاد، وتاريخ إصدار الشهادة، المعلومات ذات الصلة: اللقاح / الاختبار / الشفاء من المرض.
من سيصدر الشهادة الخضراء الرقمية أو جواز سفر كورونا؟
ستكون المجتمعات المستقلة مسؤولة عن إصدار الشهادات وختمها وتسليمها بتنسيق إلكترونى أو على الورق. كما ستصدر الوزارة شهادات فى الحالات الت ى تم تقييمها، بالإضافة إلى تقديم الدعم والتنسيق والدعم اللازمين لمجتمعات الحكم الذاتي. وبالمثل، يجب أن تشارك المختبرات أيضًا، والت ى ستكون مسؤولة عن توفير المعلومات حتى يمكن إصدار الشهادات.