أكد السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة وزيرى الرى والخارجية المصريين للسودان، تدل على أهمية المرحلة التى نمر بها، وضرورة التنسيق والتشاور مع الجانب السودانى حول سد النهضة، بما يحقق تنسيق كامل فى تلك المرحلة الخطرة، مشيرا إلى أن مصر والسودان أكدا أن التحرك الإثيوبى تحركا غير مقبول، مشيرا إلى قيادة إثيوبيا تستخدم ملف سد النهضة للتغطية على جرائمه والمأساة الإنسانية فى إقليم تيجراى.
وأضاف حجازى، خلال مداخلة مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد: "السيناريوهات المحتملة إما الاتفاق، وهذا أمر صعب خلال أسبوعين، وهناك تحركات أمريكية فى منطقة القرن الإفريقى لإيجاد حل، والسيناريو الثانى هو أن المجتمع الدولى لن يسمح لهم بالملء الثانى، ومن الممكن أن يتم إرجاءه".
وقال: "السيناريو الثالث هو الاتجاه إلى الآلية الدولية فى حال إتمام العملية الإنشائية للسد وبناء الجزء الأوسط من السد، من أجل الحفاظ على الحقوق المائية وفقاً للقوانين الدولية، وهناك اتصالات تمت بين الرئيس السيسى وبين رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وعدد من الزعماء".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلا: "القيادة الإثيوبية استخدمت ملف سد النهضة للتغطية على المأساة الإنسانية وما ارتكبه من جرائم فى إقليم تيجراي، وهو محاولة لتجييش الرأى العام الإثيوبى حوله، وما يمكن أن يحدث هو سيناريو الإرجاء، وهو قد يتم إما بضغط خارجى، أو نتيجة تقاعس فنى والفشل فى تعلية السد بما يؤهله لعملية الملء الثانى، خاصة فى الوقت الذى يحدث فيه فيضان بنهر النيل".
وأضاف: "ما يحدث لا يمس مصر والسودان فقط، بينما يهدد منطقة القرن الإفريقى وأمن الخليج أيضاً، لأن منطقة القرن الإفريقى هامة للغاية بالنسبة لدول الخليج، ورأينا جولة وزيارة وزير الخارجية المصرى لعدد من الدول الإفريقية، وعدد من الدول التى لها مصالح فى البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقى".