اكتشف العلماء كوكبا خارجيا فريدا من نوعه تبلغ كتلته ما يقرب من تسعة أضعاف كتلة الأرض، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد كوكب خارج المجموعة الشمسية بمدار يزيد عن 100 يوم يمر بنجم ساطع بما يكفي ليكون مرئيًا بالعين المجردة، وتم اكتشافه عن طريق الصدفة بينما كان الباحثون يستكشفون كوكبين آخرين في نظام نجمي قريب ومشرق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الكوكب يحتوى على كمية ماء أكثر بكثير من الأرض، ويدور الثلاث كواكب معا حول نجم شبيه بالشمس يسمى Nu2 Lupi، وهو واحد من ثلاثة نجوم فقط ترى بالعين المجردة، معروفة باستضافتها للعديد من الكواكب العابرة.
وتعد الكواكب 'b' و 'c' و 'd' المكتشفة حديثًا لها كتل بين تلك الخاصة بالأرض ونبتون مع مدارات تدوم 11.6 و 27.6 و 107.6 يومًا على التوالي.
قالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، إنه لا شيء صالح للسكن، لكن الكوكب "d" سيكون هدفًا جذابًا بشكل خاص لكل من تلسكوب هابل الفضائي، وكذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، عندما يتم إطلاقه في نهاية هذا العام، فإنه إلى جانب نجمه الساطع، وفترة المدار الطويلة، ومدى ملاءمته لتوصيف المتابعة، يعد كائنا استثنائيا ليس له مثيل معروف، ومن المؤكد أنه هدف ذهبي للدراسة المستقبلية.
قال الباحث ديفيد إهرنريتش من جامعة جنيف في سويسرا، إن مدار الكوكب d سيضعه بين عطارد والزهرة في نظامنا الشمسي، بينما سيكون b و c داخل مدار عطارد، والذي يستغرق 88 يومًا للدوران حول الشمس، ومع ذلك، فإن المياه الموجودة على الكوكب d ليست سائلة ولكنها تأخذ شكل جليد عالي الضغط أو بخار عالي الحرارة.
ويُعد اكتشاف الكوكب d، الذي تبلغ كتلته 8.8 أضعاف كتلة الأرض، أحد النتائج الأولى لوكالة الفضاء الأوروبية عبر القمر الصناعي الخارجي للكواكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة