يمر اليوم 26 عاما على وفاة الملحن الكبير محمد الموجى الذ توفى فى مثل هذا اليوم الموافق 1 يوليو عام 1995 بعد رحلة عطاء فنى وموسيقى كان فيها ولا يزال أحد عمالقة التلحين والموسيقى فى مصر والعالم العربى وقدم فيها ألحاناً وأغان لعمالقة الطرب، وكانت علامات فى تاريخ الموسيقى الشرقية والعربية، وتجاوز رصيده من هذه الألحان حوالى 1500 لحناً.
ولد محمد أمين محمد الموجي في محافظة كفر الشيخ، وكان والده عازفًا على الكمان والعود، لذلك عشق الموجى الموسيقى منذ طفولته وأتقن العزف على العود في سن الثامنة، وحصل على دبلوم الزراعة ثم عمل فى عدة وظائف، وظهرت ميوله للغناء، ثم اتجه للتلحين، ورافق العندليب خلال مشواره الفنى ولحن له العديد من الأغانى ، كما قدم العديد من الألحان لكوكب الشرق أم كلثوم، وفايزة أحمد ووردة وشادية ومحمد قنديل ونجاة ومحرم فؤاد وصباح، وغيرهم من عمالقة الطرب، كما اكتف عدداً من نجوم الغناء منهم أمير الغناء العربى هانى شاكر.
بدأت علاقة الموجى والعندليب فى وقت مبكر وقبل أن يعرفا طريق الشهرة، وظلت هذه العلاقة طوال سنوات طويلة، وفى حوار لليوم لسابع تحدث الموجى الصغير ابن الموسيقار الكبير محمد الموجى عن تفاصيل العلاقة وأهم المواقف بين والده والعندليب الأسمر.
وقال ابن الموجى لليوم السابع :" حليم كان بمثابة الأب والعم والخال لى ولباقى إخوتى و كان رفيقا لمشوارعمر أبى وصديق عمره"
وتحدث الموجى الصغير عن كواليس ميلاد عدد من روائع العندليب التى لحنها والده ومنها أغنية "نار ياحبيبى نار" التى ألفها شاعر الألف أغنية الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز والذى تعاون معه الموسيقار الموجى كثيرا ، مشيرا أن والده عندما لحن هذه الأغنية وذهب بها إلى العندليب، أعترض حليم على تلحين مقطع "يامدوبنى فى أحلى عذاب أبعتلك فى عنيا جواب" وطلب تغييره ، ولكن الموجى كان مقتنعا به ، فطلب منه حليم السفر للعجمى فترة ليغير الكوبليه.
وتابع ابن الموسيقار محمد الموجى:"والدى عاد بعد فترة وسأله حليم : غيرت ، فأجاب أبى أيوة غيرت جو لكن ماغيرتش الكوبليه، ومش هاغيره وجرب غنيه فى حفلة أمام الجمهور قبل تصوير الأغنية ضمن فيلم حكاية حب"
وأوضح الموجى الصغير أن حليم استجاب لرغبة والده ، وحين غنى الأغنية أمام الجمهور كان المقطع الذى اعترض عليه أكثر مقطع أعجب الجمهور وطالب بإعادته أكثر من مرة ، قائلا:"بعدها حليم ضحك و قال لوالدى شفت ياموجى الكوبليه اللى كنت عاوز تغيره نجح إزاى وضحكوا وحضنوا بعض"
وأشار ابن الموسيقار محمد الموجى إلى أن والده من شدة حبه لحليم قام بدور عامل الإضاءة أثناء تصوير الأغنية ، قائلا:" ساعة تصوير أغنية نار ياحبيبى نار تغيب عامل الإضاءة وتطوع والدى حتى لا يتم تأجيل التصوير ولا يضطر حليم أن يأتى يوم أخر وقال انا هاطلع على السلم وامسك الكشاف وأوجه النور على الفرقة ، وبالفعل أشتغل والدى مكان عامل الإضاءة حبا فى حليم ، وبعدما انتهى من تصوير المشهد نزل، و قال منكم لله الغنوة كانت نار واللمبة كانت نار وضحكوا مع بعض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة