شاركت الكاتب الصحفية زينب عبد اللاه القراء خلال عرض كتابها الجديد "فى بيوت الحبايب.. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار" الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 52.
زينب عبداللاه مع كتاب فى بيوت الحبايب
وقال البيان الصادر عن دار النشر فى وصف الكتاب "كتاب فى بيوت الحبايب.. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار"، إنه يقدم وجوهًا أخرى فى سير لمشاهير وأعلام صاغوا الوجدان المصرى طوال سنوات وهو كتاب توثيقى واستقصائى مكتوب بحبر القلب.
زينب عبداللاه مع أحد القراء
تكشف الكاتبة الصحفية زينب عبد اللاه خلال رحلة دخلت فيها بيوت أكثر من 20 شخصية من مشاهير الفن والتلاوة والإنشاد الجوانب المجهولة والتى لا يعرفها الجمهور عن حياة هؤلاء العظماء والمبدعين.
فى بيوت الحبايب بالمعرض
وقالت عبد اللاه فى مقدمة كتابها "فى هذا الكتاب نحاول أن نردّ جزءًا من جميل أحبابٍ ندينُ لهم برصيد الجمال الراسخ فى وجدان الملايين.. عظماء ومبدعون ذابوا كالشموع لينيروا طريقًا للحب والفن والإبداع يمتد عبر أجيال، وأفاضوا علينا نهرًا من الجمال ننهل منه فيزيد ولا ينقص".
وتابعت "هؤلاء المبدعون عرفناهم ورأيناهم تحت الأضواء، ولم نرهم قبل أن تضيء أو بعد أن تنطفئ، لذلك بحثنا عن بيوت مازالت تحمل رحيق وعطر وذكريات العمالقة والمبدعين، وعن الأهل والأبناء والأحفاد ليحدثونا عن جوانب لا نعرفها عنهم وعن تفاصيل البدايات ومحطات النجاح والرخاء، والأضواء، وأسرار صدمات الحياة وفترات العزلة والانزواء" وأكدت زينب عبد اللاه أن رحلة البحث لم تكن سهلة، خاصة مع رحيل عدد من خزنة الأسرار حاملين معهم كثيرًا من الأسرار والحكايات، بينما وصل البعض منهم إلى خريف العمر وأوشكوا على مغادرة الحياة، توفى كلّ أبناء الشيخ محمد رفعت وبقيت حفيدته التى اقتربت من السبعين تحمل ما تركه لها الجدّ من أسرار وسيرة عطرة، وهاجر ابن محمد عبد المطلب وخازن أسراره الذى جاوز الثمانين منذ 35 عامًا حاملًا معه كل أسرار أبيه، وأوشكت ابنة عقيلة راتب الوحيدة على الموت وبالفعل غادرت الحياة بعدما أفصحت عن كثير من أسرار حياة والدتها فى حوارها معنا، وظلّت ابنة مديحة كامل بعيدة عن الأضواء حاملة كل الأسرار والحقائق، بينما تتردّد الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة عن مشوار حياة والدتها منذ الطفولة وحتى الموت مروراً باعتزال الفن وارتداء الحجاب.
فى بيوت الحبايب فى معرض الكتاب
وأوضحت "لذلك انتقلنا إلى بيوت الحبايب لننقل الحكايات والأسرار من أفواه من يملكونها بالنسب والتاريخ والمعايشة، ولنصل إليهم قبل أن يغادروا الحياة أو يبقوا بعيدًا بينما تنتشر معلومات مغلوطة عن ذويهم العظماء، وهكذا كان منهجنا فى هذا الكتاب لنعيش عن قرب حياة هؤلاء المبدعين" .
وأضافت :" اقتربنا من حياة وبيوت وأبناء رموز التلاوة والإنشاد والفن والطرب لنكشفَ الكثير من الأسرار والتفاصيل، كيف كانت الحياة فى بيت صوت السماء الشيخ محمد رفعت، وماذا دار فى جلساته التى جمعت أهل الفن والأدب من مختلف الأديان، وأسرار سنوات مرضه وعزلته، ورحلة حياة الشيخ النقشبندى وكيف توقّع وفاته وتفاصيل وصيّته التى كتبها قبل ساعات من موته، ولماذا تعرّض ملك المواويل، محمد عبد المطلب للاعتقال وكيف نجا، وقصص ميلاد روائعه وكيف تحطّم قلبه، ومالا يعرفه الكثيرون عن عقيلة راتب السندريلّا والفنانة، الاستعراضية التى تسابق على حبّها رجالُ السرايا ونشبت بسببها معركة بين المصريين والإنجليز، ورحلة حياة عماد حمدى من التألق حتى الموت مكتئبًا، وكيف لعبت الصدفة دورها فى حياة شرير الشاشة الظريف توفيق الدقن، وتفاصيل رحلة إبداع وأوجاع كبير المبدعين بديع خيرى وحكاياته مع الريحانى وسيد درويش ومأساة ابنه عادل خيري، ومشوار حياة سعاد محمد مع أهل الفن وزوجين و 10 أبناء، وحكايات القهر والألم والحزن فى حياة ملوك الضحك زينات صدقى وعبدالفتاح القصرى وعبدالمنعم إبراهيم ومحمد رضا وعبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس، وعلاء ولى الدين، وكيف نجا ممثل الطبقة الوسطى حسن عابدين من الإعدام على يد الصهاينة ودور الشيخ الشعراوى فى حياته، ومغامرات حمدى وعبدالله غيث من قرى الشرقية إلى معارك الفن والحياة، ورحلة صعود مديحة كامل إلى قمة النجومية، وتفاصيل رحلتها إلى الله، وأسرار اعتزالها والساعات الأخيرة، فى حياتها، وحقيقة الشائعات المتداولة عنها" كما يتضمن الكتاب تفاصيل وتشابك العلاقات بين رموز الفن والدين والسياسة، ومواقف عبدالناصر والسادات والشيخ الشعراوى مع أهل الفن.
كما يعرض الكتاب مجموعة من الصور الخاصة من حياة هؤلاء النجوم، إضافة إلى صور العديد من متعلقاتهم..