بئر مسعود من أشهر المزارات التى يقبل عليها المصطافين سنويا بمحافظة الإسكندرية، كما يتردد عليه الكثير من أهالى الإسكندرية تيمننا فى تحقيق أحلامهم وأمانيهم.
ويقع بئر مسعود فى منطقة سيدى بشر على البحر مباشرة فهو من أبرز المناطق السياحية والتى يدور حولها العديد من الأساطير القديمة، حيث يعتقد البعض أنه باستطاعته تحقيق أمنيته بإلقاء عملة معدنية داخل هذا البئر المسحور والذى يجلب السعادة لزائريه.
وفى المقابل هناك يجد الكثير من الشباب داخل هذا البئر المسحور أمانيهم بطريقة أخرى، وهى من خلال جمع تلك العملات المعدنية التي يلقيها الزائرين يوميا، حيث كشف أحد الشباب أنه يجمع يوميا ما يقترب من 30 جنيها من العملات المعدنية من داخل البئر المسحور، لافتًا إلى أن هناك عملات غير مصرية موجودة بالبئر وهو دليل على أن الأسطورة اخترقت حاجز الوطن العربى لتلقى رواجا لدى الزائرين الأجانب.
وقد نسجت العديد من الأساطير والروايات بشأن تسمية البئر بهذا الاسم رجح علماء الآثار بأن تكون بئر مسعود هي مقبرة قديمة شيدت في العصر اليونانى، حيث اشتهر اليونانيون بإقامة مقابرهم بالقرب من البحر.
إلا أن هناك العديد من الروايات التي ترددت حول تسمية "بئر مسعود" بهذا الاسم ، ومنها أن "بئر مسعود" سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مسعود أحد أولياء الله الصالحين، والذي كان يعيش في منطقة سيدي بشر، وكان يتردد بشكل يومي على البئر للتأمل في ملكوت الله والدعاء له، وتوفى بالقرب منه، وعندما تسببت البئر فى غرق المنطقة المحيطة به فى الشتاء اعتقد البعض أنه غضب من أجل الشيخ مسعود وأطلقوا اسمه على البئر.
فيما جاءت رواية أخرى لتقول أنه خلال عهد الدولة الفاطمية، كان هناك عبد يملكه أحد الأثرياء، وكان دائم البطش به وتعذيبه، إلى أن تمكن العبد من الهروب من مالكه وتوجه إلى الإسكندرية ونام بجانب هذه البئر، وفي اليوم الثاني توفي العبد واعتبر أهالي المنطقة أن هذه البئر "مسعود" لأنه أراح العبد من بطش وظلم مالكه.
وقالت رواية أخرى، أن البئر سميت بهذا الاسم نسبة إلى طفل يدعى مسعود هرب من بطش زوجة والده التى كانت تداوم على تعذيبه واستقر به المقام عند البئر وفي يوم من الأيام عثر عليه الأهالي غريقا داخلها.
والجدير بالذكر أنه تم تطوير منطقة "بئر مسعود"، فى يوليو 2016 خلال الاحتفالات بالعيد القومى لمحافظة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة