تستقبل عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، المعزين من داخل مصر وخارجها مساء اليوم السبت، في عزاء السيدة جيهان السادات، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس محافظة القاهرة، وفقا لما قاله الدكتور عفت السادات عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب السادات الديمقراطي، وأحد أفراد عائلة الرئيس السادات.
وتتلقى عائلة بطل الحرب والسلام، العزاء تلغرافياً، في منزل الرئيس الراحل أنور السادات 6 ش كافور الدقي محافظة الجيزة، وأكد عفت السادات في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عائلة السادات استقرت على إقامة عزاء بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
وصية جيهان السادات الأخيرة
لكل شخصية وصية تدعو المقربين منها بعد الرحيل عن دنيانا بتنفيذها، والوصية هي "الأمر بالتصرف بعد الموت"، وكان للسيدة جيهان السادات زوجة رجل الحرب والسلام التي وافتها المنية أمس الجمعة، ولاقى خبر وافتها اهتمامًا عالميًا، وصية بسيطة للغاية، إذ طالبت قبل رحيلها بأن تدفن بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالنصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر بمحافظة القاهرة.
وقال الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، عضو مجلس الشيوخ، وأحد أفراد عائلة السادات، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن السيدة جيهان السادات أوصت بأن يدفن جثمانها بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبعد رحيلها تقدمت العائلة بطلب للجهات المعنية بهذا الشأن، وقد تم الترحيب ودفنت بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
واعتبر عفت السادات إقامة جنازة عسكرية للسيدة جيهان السادات هي رسالة وفاء وحب للرئيس الراحل محمد أنور السادات وللكل المصريين، وتأكيد بأن الدولة المصرية لن تنسى أبنائها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن".
وكانت جيهان السادات تحرص كل عام على التواجد بالنصب التذكارى بمدينة نصر، وذلك لإحياء ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، وكانت تحرص أيضا على قراءة الفاتحة على روح الزعيم الراحل محمد أنور السادات، إلا أن أمس تم استقبل جثمانها ليتوارى تحت الثري ويتم قراءة الفاتحة عليها".
كما أوصت الراحلة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قبل وفاتها، بأن يتكاتف جميع المصريين وأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يصطفوا خلف رئيسيهم حتى يعبروا بلادهم إلى بر الأمان، وأن يواجهوا أي أزمات تشهدها مصر.
وقال الدكتور عفت السادات، إن السيدة جيهان السادات لم يكن لها وصية لشخصها بل كانت دائما توصها أهل مصر بأمور عامة قبل رحليها، وكانت دائما تحث المجتمع المصرى بالعمل والإنتاج لتطوير بلادنا وتنميتها، كما كانت دائما تحث المرأة المصرية على المشاركة المجتمعية الفعالة وأن يكون لهن دورا في تنمية المجتمع.
والسيدة جيهان السادات توفيت أمس الجمعة عن عمر يناهز 87 عاما، وقد لاقى نبأ وفاة السيدة جيهان السادات، اهتماما واسعا من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كما أبرزت تكريم الرئيس عبدالفتاح للراحلة من خلال منحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس بالقاهرة.
ونعت الرئاسة المصرية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، مؤكدة في بيان لها أنها قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة. وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس أحد طرق القاهرة الكبرى، كما أوردت نبذة عن تاريخها ومولدها ودراستها.
كما نعت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، السيدة جيهان السادات، واصفةً إياها بأنها كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، وكتبت السيدة انتصار السيسى، على حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك : "لقد رحلت عن عالمنا اليوم، سيدة جليلة وفاضلة، هى السيدة جيهان السادات، التى كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال، فما زلت أتذكر صورتها وهى تداوى جراح أبطالنا من رجال القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة.رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان".