فتحت حدائق قصر باكنجهام، أبوابها للجمهور مرة أخرى، يوم الجمعة، وكان فى انتظار الزوار القصر الملكى مفاجأة هامة، تتمثل فى تمكنهم من التجول دون مرافقة المرشدين لهم وذلك للمرة الأولى فى التاريخ، بحيث يستمتع السياح بزيارتهم إلى مقر إقامة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ومشاهدة الحدائق الخلابة.
ومن جهته، قال آدم، البالغ من العمر 25 عامًا، وهو مأمور خدمات الزوار فى "رويال كوليكشن"، فى برنامج "BBC Breakfast"، إن الضيوف سيتمكنون من الاستمتاع بمجموعة واسعة من الزهور فى الحديقة، بعضها زرعها أفراد من العائلة المالكة، وقال: "عندما يأتى الضيوف ستتاح لهم الفرصة لرؤية الحدود العشبية"، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "express" البريطانية.
بدورها، قالت سالى جودسير، أمينة Royal Collection Trust: "لم نتمكن من فتح غرف قصر باكنجهام كما نفعل عادة، لذلك، ستكون هذه الفكرة الرائعة عن القدرة على فتح الحديقة علنًا، وهى المرة الأولى التى يتمكن فيها الجمهور من التجول حول الحديقة والمشى عبر المروج بأنفسهم".
وأضافت "لقد قدمنا دائمًا جولات مصحوبة بمرشدين فى الحديقة، ولكن هذا العام ستكون هناك فرصة خاصة جدًا للنزهة، كما سيتمكن الزوار من إحضار شطائرهم الخاصة لتناولها فى حديقة القصر أثناء التواجد فى محيطهم"، وتابعت "يمكن لأولئك الذين ينسون شطائرهم، شراء بعض المنتجات المستوحاة من النزهات الصيفية والتى تم إطلاقها من قبل Royal Collection Trust بالتزامن مع الافتتاح".
وتابعت "تشمل بعض العناصر المتوفرة بطانية النزهة وحقيبة شطيرة ومناديل قطنية وزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، وحقيبة الشطائر، التى يبلغ سعرها 7.95 جنيهًا إسترلينيًا، تتميز بزخارف ملونة من فصيل كورجى، وكعك، وعربات، وفراشات، وزهور، وجنود يرتدون سترات حمراء وقبعات من جلد الدب".
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية، إلى أن حدائق قصر باكنجهام، يبلغ طولها 156 مترًا وتحتوى على نباتات غريبة مثل أشجار الموز والفراولة، وكذلك نباتات البردى والبازلاء الحلوة وقفازات الثعالب أيضًا، وأوضحت أن الزوار سيكونون قادرين أيضًا على رؤية أشجار الطائرة التى زرعتها الملكة فيكتوريا، والأمير ألبرت، بأنفسهم.
كما سيكون لدى زوار القصر الملكى فرصة أيضًا للاستمتاع بإطلالة رائعة على البحيرة التى تبلغ مساحتها 3.5 فدان، وثلاثة ملايين جالون من المياه، إضافة إلى إمكانية مشاهدة خمسة من خلايا النحل الرئيسية، حيث ينتج نحل القصر 160 جرة من العسل كل عام، والتى يتم تقديمها فى المناسبات الملكية، فيما قال التقرير، "كل أسبوع، يتم قطف الزهور من الحدود فى الحدائق لتزين مكتب الملكة".
وفى السياق ذاته، قالت مراسلة "بى بى سى" الملكية، سارة كامبل، إن قصر باكنجهام، مثل العديد من مناطق الجذب السياحى فى جميع أنحاء البلاد، "تضرر بشدة" من الوباء، ولم يتم افتتاح القصر على الإطلاق فى العام الماضى، وهذا العام عدد السياح الأجانب أقل بكثير بفضل قيود السفر التى تفرضها الحكومة.
وأصبحت الأرقام المسموح بها الآن داخل القصر "مقيدة بشدة" الآن، وأضافت أن "فتح الحدائق أمر منطقى من الناحية المالية"، وستبدأ تذاكر مشاهدة الحدائق من 16.50 جنيهًا إسترلينيًا للشخص البالغ، ويتوقع وجود 100.000 زائر، ومع ذلك، لا يزال هذا فقط حوالى خُمس عدد الذين دفعوا لزيارة القصر قبل تفشى الوباء.