افتتحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم حفل تأبين د.كمال الجنزوري الذي عقدته الوزارة بمقر معهد التخطيط القومي، الذراع البحثي للوزارة، بحضور المهندس ابراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من كبار رجال الدولة، ورموز الفكر والثقافة والإعلام، منهم الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، والكاتب الصحفى ياسر رزق وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق. وبمشاركة أسرة وأقارب د.كمال الجنزوري. وخلال الحفل تم إذاعة كلمة مسجلة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
جانب من الحضور
وفي مستهل كلمتها قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن حفل التأبين هو تكريم لمسيرة حافلة من العمل العام، ولكل القيم الوطنية والإنسانية السمحة التي أرساها د.كمال الجنزوري، خلال رحلة عطاء، امتدت لعقود في خدمة الوطن.
وتابعت السعيد أن في عام 2021 تكون قد اكتملت ستة عقود على تجربة التخطيط التنموي في مصر، والتي بدأت في عام 1960، والتي بدأت معها أو قبلها بأعوام قليلة المسيرة العملية للدكتور الجنزوري.
وأضافت السعيد أن خلال تلك العقود استمرت جهود الدولة المصرية في البناء والتنمية، ليأتي في القلب منها جهدًا حثيثًا، شارك به الدكتور الجنزوري بإخلاص وتفاني ومن مواقع مختلفة، بدأت بتدرج من باحث دءوب لخبير متمرس في مجال التخطيط ليرتقي إلى قمة منظومة التخطيط التنموي في مصر ورئاسة الحكومة المصرية، متابعة أن تخلل ذلك سنوات من العمل الجاد في خدمة التنمية الإقليمية في عدد من محافظات مصر، ورئاسة أحد أعرق المؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في مصر والوطن العربي؛ وهو معهد التخطيط القومي، والذي يعد بيت خبرة وذراعًا تدريبيًا مهما للدولة المصرية؛ حيث ساهم في تخريج الكوادر وإثراء الجهود ودعمها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.
زوجة الجنزورى بجوار هالة السعيد خلال حفل التابين
وأوضحت السعيد أن خلال تلك العقود الستة، كان الدكتور الجنزوري منشغلًا بخدمة وطنه وقضاياه، ومشاركًا فاعلًا وشاهدًا عن قرب على التجربة التنموية المصرية في مراحلها كافة بثمارها وتحدياتها، متابعه أنه كان دائمًا حاضرًا في الأوقات الصعبة، وفي وقت الاحتياج لخبراته، وقام بتلبية نداء وطنه، وتحمل المسئولية، وحتى في الفترات القليلة التي اختار فيها أخذ قسط من الراحة، لم يبخل بنصحه السديد.
وقالت السعيد : " على المستوى الشخصي، ولكوني أتشرف بملف التخطيط التنموي في مصر، فكنت أعتز وأسعد دائما في لقاءاته بالاستماع لحديثه والنهل من تجاربه الثرية، فكنا نلمس من هذا الحديث تطلعا للاطمئنان على مستقبل هذا البلد".
عدد من حضور حفل التابين
وتابعت السعيد أن الدكتور الجنزوري جاء من النبت الطيب للريف المصري، الذي طالما فاض بالعظماء في المجالات كافة، لتحظى مشروعات تنمية الريف بجانب كبير من اهتماماته وقت عمله في الحكومة، مشيرة إلى تنفيذ مشروع الحلم الذي يستهدف تغيير وجه الحياة إلى الأفضل لما يزيد عن نصف سكان مصر في القرى والريف، وهو المشروع القومي لتنمية الريف المصري، ومبادرة حياة كريمة؛ وهي تجربة تنموية مصرية خالصة، تعد من أكبر التجارب والمبادرات التنموية الشاملة والمتكاملة في العالم، وتأتي في إطار توجه أعم وأشمل للدولة المصرية بتحسين جودة الحياة والارتقاء بالمواطن المصري وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة المصرية.
الدكتورة هالة السعيد
وفي ختام كلمتها أعلنت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إطلاق اسم الدكتور كمال الجنزوري على دفعة الماجستير المهني لعام 2021، مع تخصيص ثلاث منح دراسية للماجستير المهني كجائزة باسم الدكتور الجنزوري، إلى جانب إنشاء كرسي بحثي باسم الدكتور الجنزوري في مجال التخطيط والتنمية، فضلًا عن إطلاق اسم الدكتور الجنزوري على قاعة مجلس إدارة معهد التخطيط القومي.