خاضت المرأة المصرية العديد من المهن الصعبة والشاقة ودخلت عالم الرجال منذ سنوات طويلة، وفى محافظة الإسكندرية شاهدنا السيدات يعملن فى كل المجالات يتحدين الظروف وكانت أشهرها فتاة العربة التى كرمتها الرئاسة تقديرا لما تقوم به من عمل شاق طوال سنوات طويلة، ولم ينته الأمر عند هذا النموذج ولكن هناك نماذج عديدة نشاهدها فى طريقنا يوميا.
"اليوم السابع" يبرز هذه النماذج الناجحة:
ومن ضمن النماذج الناجحة، سيدة أربعينية من محافظة الإسكندرية تحديدا من منطقة السيوف شرق الإسكندرية، تقود توك توك وهى مهنة صعبة خاصة فى المناطق الشعبية أن تمتهن سيدة هذه المهنة، فمنهم من يعتبرها خارقة والبعض الآخر يرونها على غير العادة، حاور" اليوم السابع" عبير على من محافظة الإسكندرية.
قصة كفاح طويلة عاشتها "عبير" منذ صغرها للبحث عن عمل ومصدر رزق فى كافة المهن الصعبة منها والشاقة لم يفرق معها المهنة سواء كانت صعبة أم لا وكان هدفها الأول هو الحصول على مصدر رزق.
قالت عبير، انها بدأت تعمل على توك توك منذ عامين حيث اقترضت مبلغ مالى وتعلمت القياده فى وقت قليل ثم خرجت للشارع واحترفت القيادة مثل أى سائق يعمل عليها.
وأضافت انها واجهت العديد من التحديات فى المجتمع لكى تعمل فى هذه المهنة منهم من شجعها ومنهم من رفضها والأكثر كانت الرفض خاصة من أسرتها وأولادها.
وأشارت إلى أنها امتهنت العديد من المهن حتى تصرف على نفسها وعلى أسرتها ولكن لم تستقر على مهنه سوى سائقه توك توك الذى تستأجره حاليا وتعمل عليه.
أضافت، أن نجلتها تخرج معها فى الفترات المسائية وترى والدتها تعمل وترى فى عيونها التشجيع والإعجاب بقوة شخصيتها.
وأشارت إلى أن أهلها رفضوا خوضها هذه التجربة الصعبة كما انها تواجه حاليا مشاكل مع ابنائها ووصلت إلى القطيعة الكاملة لعدم رغبتهم فى عملها.
وطالبت عبير بتوفير مصدر رزق لها، خاصة أن قيادة التوك توك من أصعب المهن وتتعامل مع الخارجين عن القانون يوميا قائلة: بخاف على نفسى من السواقين أو أدخل فى مشكله معهم وانا فى حالى ومليش دعوة بحد لكن نفسى أغير المهنة وأجد مصدر رزق أفضل"، ووصفت يديها بأنها أصبحت شبه يد الرجال بسبب كثرة قيادة التوك توك وعملها الدائم بيديها.