فن تقبل الزوجة الرابعة.. كتاب يبحث عن الطريقة المثالية لنجاح تعدد الزوجات

ستظل فكرة تعدد الزوجات من أكثر الموضوعات جدلاً خاصة بين السيدات لانقسامهن نحو هذه الفكرة بين مؤيدات ومعارضات لها، فما بالك مع وجود فن لـ تقبل فكرة وجود زوجة أخرى بل قد تصل إلى قبول زوجة رابعة، وهذا ما طرحته الدكتورة هبة شلبي الاخصائية النفسية والاستشاري الاسري في كتابها "فن تقبُل الزوجة الرابعة" والذي احتوى على 7 فصول يشرح خطوات تقبُل الزوجة الأولى لشريكة حياة لزوجها تشاركها فيه كل تفاصيل حياته.

قن تقبل الزوجة الرابعة

كما شرحت الاخصائية النفسية تشريعات التعددية التي نصت بحقوق كل الزوجات في حالة قبول الزوجة الأولى لزواج شريك حياتها من أخرى، وتابعت أن من أهم فصول الكتاب هو الفصل الأول التي أوضحت فيه كيفية الاختيار الأمثل للزوج خاصة لو كان متزوجاً، وأهداف الزواج للحصول على علاقة متزنة دون خلل بها، معتبرة ذلك بالفن الذي لن يستطيع تطبيقه وتنفيذه غير اصحاب القدرات الفائقة بجمع زوجتين في مجتمع قد يرفض الفكرة من الاساس.


كما وضعت في أحد الفصول المتغيرات والفروق بين الرجل والمرأة لتقريب وجهة نظرهما إذا وجدا في بعضهما قبول، ووضعت الخبيرة الاسرية فصلاً كاملاً للتعدد وهو سرد عن التشريعات التي أحلها الدين ولكن يرفضها المجتمع على حد قولها، وأضافت بأن التعدد غير ظالم للمرأة بل شرع تكريماً لها ولنشأة بيت جديد واسرة سوية.

وأوضحت أن المجتمع ظلم المرأة سواء كانت زوجة أولى لو تقبلت فكرة وجود زوجة أخرى لزوجها، وظالماً للزوجة الثانية واتهامها بما ليس فيها، وأردفت أن تعدد الزوجات مهم للمحافظة على المجتمع مع وجود تشريع وشكل قانوني شرعي للعلاقات التي قد تنشأ بين الرجل والمرأة، فلا أحد سوي يرغب في إقامة علاقة غير شرعية لمجرد خوفه من المجتمع وقول بعض الأشخاص عنه، موضحة بأن فكرة التعددية تصون الكرامة والعرض للمرأة التي ترغب في الارتباط برجل متزوج، ونفس الشيء للزوجة الأولى التي ترغب في جعل زوجها يطبق تشريع الله.

وأضافت أن الفكرة طرحتها عبر كتاب يحمل اسم "التعددية الزوجة" ولكنها أضافت عليه فصلان مع إعادة صياغة العنوان لتقوم بنشره مرة أخرى بالتزامن مع معرض الكتاب، وقد جاءت فكرة الكتاب عن طريق تجربة شخصية للكاتبة حيث أنها ظلت أرملة لفترة طويلة التي عاشتها الكاتبة و خاضت خلالها العديد من المواقف التي أثارت الحث البحثي لديها لمعرفة المزيد عن تشريع التعدد ووضع المرأة وسبب رفضها للتشريع، وقد قامت بدراسة ميدانية للتشريع وطريقة تطبيقه في المجتمع اليوم والأسباب المعوقة لممارسته بشكل قانوني وشرعي، وفي النهاية قررت تقديم الطرح من خلال الكتاب.