استعرضت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، المجهودات التي قامت بها الوزارة لاستئناف حركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيرة إلى الزيادة التي شهدتها أعداد السائحين منذ استئناف الحركة السياحية في يوليو 2020، مما يدل على ثقة منظمي الرحلات وحكومات الدول في الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية، مؤكدة على حرص الدولة على الحفاظ على سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين.
كما أكدت أن الوزارة تقوم بصفة مستمرة بايفاد لجان سرية للمنشآت الفندقية والسياحية للتأكد من مدى التزامها بتطبيق هذه الضوابط.
وفي بيان صحفي صادر عن الوزارة، توجهت نائب الوزير خلال بالشكر لوزارة الصحة والسكان والاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة المنشآت الفندقية لتعاونهم مع وزارة السياحة والآثار لتطبيق المعايير الصحية في الفنادق والمنتجعات السياحية.
كما تطرقت للحديث عن الجهود التي قامت بها الدولة لدعم ومساندة القطاع السياحي والتي كانت تحرص بشكل أساسي على الحفاظ على العمالة الموجودة بالقطاع السياحي وعدم تسريحها حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة، بالإضافة إلى رفع كفاءة البنية التحتية في المنشآت الفندقية، كما أشارت إلى قيام الوزارة بتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالقطاع استعدادا لاستقبال السياحة.
كما تحدثت عن مبادرة القرى التي يوجد بها مقومات سياحية وأثرية تؤهلها لاستقبال السياحة، لافتة إلى اشتراك الوزارة مع المنظمات الدولية مثل منظمة السياحة العالمية في مسابقة القرى.
وأشارت إلى أن السياحة الريفية تعد أحد الأنماط السياحية التي تقوم الوزارة بالترويج لها، خاصة وأن السائح أصبح لديه رغبة في التعايش مع أهل المكان الذى يقوم بزيارته ويرغب في التعرف على عاداتهم وتقاليدهم لكي يعيش تجربة سياحية متكاملة.
وأشارت إلى أن سياحة الطعام تعد أحد الانماط السياحية التي بدأت الوزارة تلقى الضوء عليها، لافتة إلى قيام الوزارة بإعداد بروشور يتضمن عدد من الاكلات المصرية التقليدية للترويج لسياحة الطعام حيث أن هذا المنتج السياحي يعد من العوامل التي تساهم في جذب السائحين.
كما تحدث الدكتور خالد شريف مستشار الوزير للتحول الرقمي عن دور تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في دعم ودفع الحركة السياحية أثناء أزمة جائحة فيروس كورونا وما بعدها تمهيداً للتعافى منها، مشيرا إلى أنه خلال هذه الأزمة والغلق التام تم الاتجاه إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات وخاصة الجولات الافتراضية، حيث قامت الوزارة بإطلاق جولات افتراضية تحت شعار “اكتشف مصر من بيتك” ExploreEgyptFromHome# وذلك لإتاحة عدد من الزيارات الافتراضية والجولات الإرشادية لبعض المواقع والمتاحف الأثرية المصرية لشعوب العالم عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال فترة تواجدهم في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد، وذلك لجذب السائح لزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمصر عند انتهاء هذه الازمة، مشيرا إلى أنه مع انتهاء فترة الغلق التام واستئناف السياحة بدأ التفكير في تطوير الأدوات الترويجية باستخدام تكنولوجيا المعلومات بحيت تكون لدينا القدرة على التأثير على تجربة السائح عند تفكيره في اتخاذ قرار السفر.
كما أشار إلى أن الوزارة بدأت في أبريل الماضي في وضع خطة كاملة وخريطة رقمية متكاملة لها لتتماشى مع سياسة الدولة في التحول الرقمي، لافتا إلى أن هذه الخريطة تنقسم إلى أربعة محاور، حيث تتضمن هذه الخطة تجهيز بيئة العمل بمقر الوزراة بالعاصمة الإدارية ورقمنة الوثائق وأرشفة جميع الأوراق والملفات المتداولة بالوزارة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من الأرشفة الإلكترونية لأكثر من 10 مليون ورقة بالوزارة، بالإضافة إلى التجهيز لخطوط الربط والبنية التحتية الخاصة بالوزارة كجزء من منظومة التحول الرقمي التي يتم تنفيذها في الدولة.
أما فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التنشيط السياحي، أشار الدكتور خالد شريف إلى أن الوزارة قامت بوضع منظومة استراتيجية كاملة للبوابات الالكترونية الترويجية لمصر، لافتا إلى أنه تم دمج موقع Travel Egypt الخاص بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وموقع Egy Monuments الخاص بالمجلس الأعلى للآثار في موقع واحد يسمى "الموقع الترويجي للسياحة المصرية"، والذي يحتوي علي كل ما يهم السائح من معلومات عن زيارة مصر وعن السفر للمقاصد السياحية المختلفة بها، لافتا إلى أنه تم خلال تصميم هذا الموقع مراعاة أن يكون أكثر تشويقا ليستطيع جذب السائح وخلق الشغف لديه لزيارة مصر خاصة في ظل المنافسة العالمية بين الدول.
وأضاف أن هذا الموقع سيحتوي على كافة المعلومات الخاصة بالمزارات السياحية بمصر التابعة لوزارة السياحة والآثار وأيضا التابعة للوزارات الأخرى التى تهم السائح على سبيل المثال المتاحف التابعة لوزارة الثقافة أو وزارة البيئة ليكون كل ذلك تحت مظلة واحدة للترويج للسياحة المصرية.
كما أشار إلى أنه يتم حاليا إنشاء موقع آخر لإتاحة كافة الخدمات التي تقدمها الوزارة للشركات السياحية بشكل إلكتروني.
وأضاف أنه من ضمن أيضا استراتيجية الترويج السياحي لمصر والتعريف بالسياحة المصرية من خلال المواقع الإلكترونية المختلفة، هناك عدد من المواقع الإلكترونية المنفصلة والتي منها موقع المتحف القومي للحضارة المصرية، وموقع المتحف المصري الكبير، وموقع المتحف المصري بالتحرير، وموقع متحف الفن الإسلامي،وموقع المتحف القبطي، حيث يحتوي كل موقع على المعلومات التي يحتاجها السائح عن هذا المكان الذي يرغب في زيارته.
كما قامت الوزارة في إطار تفعيل مشروع التحول الرقمي لخدمات المتاحف والمواقع الأثرية باستحداث منظومة حجز تذاكر الزيارة للمواقع والمتاحف الأثرية لأول مرة عن طريق منصة للحجز على الانترنت وذلك للتيسير على السائح في حجز التذاكر مسبقا حتى قبل مجيئه لمصر.
وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك فإنه جاري أيضا العمل على إنشاء تطبيق على التليفون المحمول يستخدمه السائح عند وصوله لمصر والذي سوف يوفر له المعلومات التي يحتاجها خلال زيارته بشكل عملي منها نقاط الجذب والمواقع السياحية والأثرية الموجودة حول محل إقامته ومواعيد زيارتها وطرق الحجز والتنقل الموجودة، لافتا إلى أنه بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية تستطيع المنشآت الفندقية والسياحية بتقديم العديد من العروض التشجيعية للسائحين عن طريق هذا التطبيق.
كما تحدث مستشار الوزير للتحول الرقمي عن التجهيزات التي تتم في المواقع التي يقوم السائح بزيارتها، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالبنية الأساسية تسعى الوزارة لتوفير خدمة واي فاي في كافة المواقع السياحية وجاري تطبيقه الآن كمرحلة أولى في 30 موقع أثري، بالإضافة إلى تجهيز أكثر من 45 موقع آخر بإمكانيات الدفع عن طريق بطاقة الائتمان وهذه هى المرة الأولى في مصر التي يتم فيها هذه الإمكانية في المواقع السياحية وذلك للتيسيير على السائحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة