فى مثل هذا اليوم 13 يوليو من عام 1930م بدأت رحلة العالم كله مع بطولة كأس العالم لكرة القدم، واستضافت أوروجواى البطولة الأولى، وتم إرسال دعوة لمصر للمشاركة، فهل شاركت مصر فى تلك البطولة بالفعل؟ هذا ما نستعرضه عبر التقرير التالى.
يقول الكاتب الصحفى ياسر أيوب فى كتابه "مصر وكرة القدم" إن مصر لم تشارك فى هذه البطولة رغم توجيه الدعوة لها، وليست هناك أى رواية مؤكدة ومكتملة التفاصيل حول سبب عدم المشاركة المصرية، فهناك رواية أكدت أن الاتحاد المصرى صرف النظر عن السفر لطول المسافة إلى أوروجواى.
وأضاف كتاب "مصر وكرة القدم" أن الرواية الثانية أكدت أن المنتخب المصرى كان مسافرًا بالفعل، لكنه تأخر عن موعد إقلاع الباخرة التى كانت ستقله من الإسكندرية فلم يستطع اللحاق بها، وهناك رواية ثالثة أشارت إلى أن مصر كانت تريد المشاركة، لكن إنجلترا التى قاطعت الاتحاد الدولى وبطولاته أجبرت كل الدول التابعة لها على عدم المشاركة، وإذا كان من الممكن قبول الرواية الأولى خاصة ببعد المسافة والسفر الطويل جدًا، فإنه يصعب جدًا الاقتناع بالروايتين الثانية والثالثة، فليس من المنطق أو المقبول أن تقرر مصر المشاركة فى بطولة العالم ثم يفوتها موعد إقلاع الباخرة من ميناء الإسكندرية، كما أن مصر الكروية كانت قد استقلت بشكل كامل وحقيقى عن السيادة والهيمنة الإنجليزية، منذ مشاركة الكرة الأوليمبية الأولى فى دورة أنتيويرب عام 1920م.
وفى كل الأحوال خسرت مصر فرصة المشاركة فى أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم والمونديال الوحيد الذى أقيم دون أن تسبقه أى تصفيات، ولم تنشغل الكرة المصرية بهذا المونديال الأول، ولم يكن هناك أى حزن أو غضب نتيجة عدم المشاركة، ولم يهتم بمتابعته سوى مسئولى الكرة المصرية وأنديتها أو الصحافة الكروية المصرية وكتابها.