قال الفنان أحمد عز، إن فيلم العارف، هو نتاج عمل استمر لعامين، وتوقف تصويره بسبب جائحة كورونا، وهو من الأفلام الصعبة من الناحية المهنية، موضحا أن الفيلم يقدم فكرة تواكب الفترة الحديثة، لأن الحروب في المستقبل لن تكون حروب دبابات وطائرات، وإنما سيطرة فكرية، وما يجرى تقديمه في التليفزيون والسينما وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، القدرة على السيطرة على العقول.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد: "إذا نظرنا للسينما نجد أن 60% من دخلها يعتمد على من هم بسن 10 لسن 35 عاما، وذلك السن هو القادر على رؤية أي شيء في أي وقت عبر هاتفه، ويغيير النمط الذي تم تصوير الفيلم به، ولا بد أن يكون مواكباً لما يحدث خارج مصر، هو يملك نفس الكاميرا وأنا أيضا أملك نفس الكاميرا، والآن لدينا كيانات إنتاجية كبيرة، وشركة سينرجي وقفت خلف هذا العمل بشكل كبير، وهذا الفيلم هو الإنتاج الأعلى هذا العام".
وقال: "لابد أن نحيي جميع صناع الفيلم قبل الممثلين، مدير التصوير والمونتير وغيرهم، والرسالة من الفيلم هو ضرورة إعمال العقل في كل شيء، لأنه يمكنك أن تقرأ أي شيء، ولكن العقل هو من يفسر الصحيح والخاطئ، وهو مرتبط بحالة ووضع البلد، ولكنه في النهاية فيلم أكشن، والفيلم من تأليف محمد سيد بشير، وليس قصة حقيقية وإنما تم تطعيمه بأمور واقعية".
وتابع: "القصة تبدأ بفكرة، وكنا نفكر في نقل طبيعة التصوير والإخراج لمرحلة أبعد في الأكشن، لأنه لا يوجد مانع في عمل أفلام كأفلام (بوند)، الفارق فقط هو التكلفة، وفي الحقيقة سينرجي كانت تريد أن تفعل هذا، أن نرتقي بالصناعة، لأن المشاهد إذا لم ير نفس الكواليتي الذي يراه في الخارج، وسيكون ذلك الفترة المقبلة عبارة عن توجه".
وقال: "الهدف من الأفلام هو التسلية، ولكن إذا تم استخدام تلك التسلية في رفع الوعي وتغذية القومية بداخلك فسيكون الأمر عظيما للغاية، واختياراتي لأعمالي يتم بدقة وأسعى لكتابة التاريخ من خلالها، وكان من المقرر لفيلم العارف أن يعرض قبل هجمة مرتدة بعام، وكلاهما لديه الحس الوطني، ولكن المحتوى مختلف للغاية، وأعمال هجمة مرتدة والممر والعارف وغيرها تدعو للفخر".
وأضاف: "كارمن ممثلة كبيرة وعلى المستوى الشخصي مجتهدة للغاية، ولأول مرة تؤدى دور أكشن، وأدته بشكل جيد على الرغم من أن تلك النوعية من المشاهد في هذا الفيلم بالتحديد شديدة الصعوبة، وكل من يقومون بتنفيذ مشاهد الأكشن في هذا الفيلم هم من ينفذونها في مشاهد الأكشن في الأفلام الأجنبية".
وقال أحمد عز: "الشخصية التي أقوم بها صعبة للغاية، ليس فقط في الجانب التمثيلي، بل في الجوانب الأخرى، فتنفيذ الشخصية كان صعبا لأن التصوير كان في أكثر من دولة، مثل ماليزيا وبلغاريا وإيطاليا والصحراء المصرية، والمخرج أحمد علاء من المخرجين الذي بدأت معهم، ولنا العديد من الأعمال سويا، وهو تلميذ لشريف عرفة والعمل معه مُطمئن للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة