تشهد قرية مونوى فى ولاية نبراسكا الأمريكية واقع سىء بسبب جائحة كورونا، مثلما تعانى مناطق أخرى بسبب الجائحة، إذ تعيش إليسه إيرلر وحيدة فى القرية، فلا يشاركها أحد السكن فى هذه القرية.
المرأة المسنة البالغة من العمر 87 عامًا تقوم بالعديد من المهام: فهى عمدة القرية وأمينة مكتبتها ومديرة نقابة فى نفس الوقت، وفقا لموقع العين الإماراتى.
المسنة الأمريكية
وأسست السلطات قرية مونوى، عندما جرى توسيع شبكة السكك الحديدية في ولاية نبراسكا فى عام 1902، وبعد 28 عامًا، سكن القرية 150 شخصًا على مساحة كيلو متر مربع، لكن سرعان ما رحل الشباب الأوائل لأن القرية الزراعية لم يكن لديها الكثير لتقدمه.
وغادر الآخرون القرية بعدما أوقفت السلطات المحلية مشروع توسيع السكك الحديدية، ووفق التعداد السكانى فى عام 2002، لم يتبق سوى شخصين فى مونوى، هما الزوجين إيرلر، رودى وإليسه.
وعندما توفى رودى فى عام 2004، بقيت الأرملة إليسه إيرلر فقط فى القرية.
قرية مونوى
مدخل القرية
وتعيش المرأة المسنة وحدها في مونوي، حتى الآن، وتتولى إيرلر جميع المناصب في القرية، وبينها منصب العمدة.
وتقول المرأة المسنة إنها تحدث خريطة القرية والشارع الرئيسي الوحيد فيها، بشكل سنوى، من أجل ضمان تمويل الدولة لمصابيح الشارع الثلاثة الموجودة فيه.
وتدير العجوز المسنة، حتى اليوم حانة تقليدية فى القرية، تملك تصريحا بتقديم الكحول والمنتجات الغذائية والمشروبات، ولدى العجوز عدد من الزبائن المخلصين، إذ يقودون سياراتهم مسافة 140 كيلو مترا للوصول إلى القرية وقضاء بعض الوقت فى الحانة، وغالبية الزبائن من السكان الذين عاشوا سابقا فى القرية قبل هجرها.
وتعتنى إليسه إيرلر بالحانة منذ عام 1971، عندما اشترتها هى وزوجها، ولم تغير الأرملة المسنة روتينها اليومى فى ظل وباء كورونا، إذ تستيقظ فى الصباح، وتذهب إلى الحانة ثم تعود إلى المنزل فى المساء، ولا تملك إيرلر هاتفا جوالا رغم وجود شبكة "واى فاى" فى الحانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة