نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة للوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في إطار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور.. Nostos" إلى مجلس النواب المصري، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، و دينيس أيريك آدم الراعي الرسمي للنسخة الرابعة الشبابية من المبادرة، وسفيري اليونان وقبرص بالقاهرة، وذلك للاطلاع على طبيعة الحياة البرلمانية وتجربة المشاركة السياسية للشباب في مصر.
كان في استقبال السفيرة نبيلة مكرم والوفد الشبابي، المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب.
من جانبها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم عميق شكرها، للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، وكافة أعضاء المجلس، لما يقدموه من تعاون بناء مع وزارة الهجرة في مختلف ملفات عمل الوزارة، قائلة: "إننا حرصنا على تنظيم زيارة لوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في إطار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور.. Nostos" بهدف الاطلاع على طبيعة الحياة البرلمانية المصرية، والتعرف على التجربة المصرية لمشاركة الشباب في العمل السياسي، التي تحققت خلال الأعوام القليلة الماضية لتكون منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، وأبرز تلك النجاحات يتمثل في تمكين حقيقي للكوادر الشبابية بالدولة المصرية، حيث نرى في هذه التجربة نموذجا يحتذى به ويمكننا تصديره لمختلف دول العالم من هؤلاء الشباب الذي يزور مصر في هذه الفترة".
وأضافت وزيرة الهجرة: "أنه لشرف كبير أن نختتم فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة إحياء الجذور بزيارة لمجلس النواب المصري، لما يمثله من قيمة تاريخية كبيرة في الحياة النيابية المصرية، وتعد فرصة يمكننا استثمارها عن طريق خلق حوار مستدام بين الجيلين الثاني والثالث من أبناء البلدان الثلاثة، خاصة أننا نواجه تحديات مشتركة تستوجب التعاون والاتحاد لتجاوزها نحو مستقبل أكثر إشراقا بسواعد شباب البلدان الثلاثة".
فيما أعرب المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، عن ترحيبه بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في إطار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور.. Nostos"، مشيدا بجهود وزارة الهجرة المبذولة في تنفيذ هذه المبادرة الفريدة من نوعها، والتي تستهدف الاحتفاء بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر لسنوات طويلة، مما يعزز من مكانة مصر في نفوس هذه الجاليات، ويعظم من أهمية الدبلوماسية الشعبية التي تساعد في تحقيق مزيد من الترابط بين شعوب مصر واليونان وقبرص، خاصة هذه الفترة التي تشهد تقاربًا كبيرًا بين الدول الثلاث في عدد من الملفات، بما يدعم استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين مصر واليونان وقبرص.
وأضاف رئيس مجلس النواب: "لعلكم تتفقون معي أن بلادنا تملك إرثاً حضارياً وتاريخياً مشتركاً، يشهد عليه الترابط والتناغم الإيجابي بين شعوبنا عبر التاريخ، والذي مثل ويمثل بحق مصدر قوة لنا جميعاً وأساساً راسخاً يجب البناء عليه لتعزيز ذلك التفاعل والتكامل الحضاري، فقد جاءت مبادرة إحياء الجذور والتي أطلقها الرئيس/ عبدالفتاح السيسي في إطار آلية التعاون الثلاثي المصري القبرصي اليوناني لتمثل خير وسيلة لتعزيز ذلك البُعد الثقافي والحضاري بين شعوبنا، وتأتي أعمال النسخة الرابعة من تلك المبادرة على المستوى الشبابي إيماناً بضرورة فتح آفاق للحوار بين شباب بلداننا الثلاثة بوصفه حوار المستقبل، لما تمثله الطاقات الشبابية الواعدة من قوة جبارة قادرة على صياغة رؤى مشتركة وتعاونية تجاه مختلف التحديات التي تواجه بلادنا".
وتابع: "إن ما تشهده بلداننا من تعاون وتكامل يُعد صيغة مُثلى ونموذجاً يُحتذى به للتعاون الإقليمي البّناء والشامل ذو الأبعاد المتعددة، حيث تُدلل دورية انعقاد القمم بين قادة بلداننا على رغبة جادة وإرادة سياسية حقيقية على كافة المستويات لوضع العلاقات بين بلداننا الصديقة في موضعها الطبيعي، وبما يتناسب مع تاريخ هذه العلاقات، وهو الأمر الذي يضع عليكم أنتم الشباب مسئولية كبرى في صياغة مستقبل تكاملي للعلاقات بين بلادنا والبناء على الإرث الحضاري والتاريخي العريق لتلك العلاقات، من أجل الانطلاق بها إلى آفاق أرحب وأوسع، بما يعود بالنفع على شعوبنا العظيمة التي تستحق منا كل جهد دؤوب من أجل رفعتها ورفاهيتها وازدهارها، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال استمرارية الحوار والتفاعل الإيجابي من أجل إثراء الرؤى حيال مختلف قضايانا محل الاهتمام المُشترك".
وشهد اللقاء نقاشا حول عدد من الموضوعات، حيث استعرض النواب جهود مصر في ملف حقوق الإنسان من القضاء على العشوائيات ومحاربة الفقر من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لرفع مستوى الريف المصري، هذا بالإضافة إلى تمكين الشباب في الحياة السياسية والقضاء على البطالة بنسبة كبيرة من خلال فرص العمل بالمشروعات القومية.
كما شهدت الزيارة إجراء جولة داخل أروقة مجلس النواب والقاعة الرئيسية، وكذلك المتحف الخاص بالمجلس.