تيجراى إقليم إثيوبى شاهد على أفظع مجازر القرن الـ21 في القارة الأفريقية، فما هى قصته؟.. هو إقليم صغير يقع شمال إثيوبيا يتمتع بنفوذ سياسى واقتصادى كبير يقدر عدد سكانه بـ7 ملايين شخص من أصل 122 مليون نسمة سكان إثيوبيا، وفي خريف 2020 شهد نزاعا دمويا مع الحكومة المركزية، حيث شن رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد هجوماً عسكريًا حاول الإطاحة بالحزب الحاكم "جبهة تحرير تيجراى" وحرمهم من المناصب ومنع عنهم التحويلات المالية.
وفى نوفمبر 2020 أعلن أبى أحمد انتهاء الصراع ورغم ذلك استمر القتال وفرض تعتيما إعلاميا.
ويقدر قتلى سكان تيجراى على يد جيش إثيوبيا بالآلاف، حيث فر أكثر من مليونى للسودان عاشوا بمخيمات كارثية، وانتهك الجيش الإثيوبى حقوق الإنسان واستخدم الاغتصاب كسلاح، فتم رصد 108 حالات اغتصاب خلال شهرين فقط ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة، و5 ملايين بحاجة ماسة للمعونات الغذائية.
وفى يونيو 2021 سيطرت جبهة التحرير على الإقليم وتقهقر الجيش الإثيوبى بشكل كامل، وخرج سكان الإقليم للاحتفال بالشوارع، ودعت الأمم المتحدة للتحقيق فى "جرائم الحرب" للجيش الإثيوبى ولا تزال معاناة سكانه مستمرة.