كثيراً ما يمر الإنسان في حياته ببعض المواقف التي يرغب فيها بتوفير مبلغًا من المال ، فيجد نفسه خسر أضعاف هذا المبلغ بسبب عدم تقديره السليم للموقف، وحرصه على توفير المال دون تخطيط ، وهو ما تعرضت له الفراشة سامية جمال أكثر من مرة، وفى أكثر من موقف حيث أرادت أن توفر بعض الأموال فوجدت نفسها تخسر أضعاف المبالغ التي أرادت توفيرها.
وكتبت الفراشة سامية جمال عن هذه المواقف في عدد نادر من مجلة الكواكب تحت عنوان " أنا بخيلة"
وأكدت الفراشة في هذا المقال أنها تعمل دائما بمبدأ " اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ، لكنها أحيانا تكون بخيلة على نفسها، ولكن في هذه الحالات القليلة أيضا تخسرأكثرمما أرادت أن توفر.
وقالت الفراشة : "ذهبت ذات مرة لإحياء بعض الحفلات في بيروت وكان موعد طائرة العودة في الرابعة صباحاً، وأعددت حقائبى وارسلتها إلى شركة الطيران التي سأسافر عليها"
وتابعت سامية جمال :" جاءت صديقتى التي أرادت أن تحتفل بى قبل السفر فدعتنى إلى سهرة تمتد حتى موعد الطائرة، وخرجنا سوياً وتناولنا العشاء في أحد المحلات ثم ذهبنا إلى حفلة سواريه في أحد دور السينما"
وأوضحت قائلة :" انتهت السهرة وطلبت من صديقتى أن توصلنى إلى المطار بسيارتها، فاقترحت صديقتى أن تذهب كل منا إلى منزلها وترتاح ساعتين ، ثم تمر على بسيارتها بعد ذلك لاصطحابى للمطار"
وأكدت الفراشة أنها أكدت على صديقتها ألا تنسى الموعد ولا تتأخر عليها، وكانت حجتها أنها لا تستطيع ان تستقل تاكسى في هذا الوقت المتأخرمن الليل وفى طريق المطار الصحراوى.
وأضافت سامية جمال :" في الحقيقة أننى أردت توفير المبلغ الذى سأدفعه للتاكسى حيث كان سيتقاضى منى مبلغاً كبيراً لا يقل عن جنيه ونصف مقابل هذه التوصيلة"
ولكن ما حدث خرج عن ترتيبات الفراشة ، حيث قالت :" نمت بعد أن ضبطت المنبه واستيقظت في الموعد المناسب وارتديت ملابسى وانتظرت صديقتى، ولكنها تأخرت، فنزلت من بيتى على عجل وسرت في الشارع لأبحث عن تاكسى، واخيراً اهتديت إلى سيارة كان صاحبها نائماً فأيقظته"
وأضافت :" كانت السيارة تتوقف بين حين وآخر في الطريق ووصلت المطار الساعة الرابعة والنصف وكانت الطائرة أقلعت ، ووجدت صديقتى في المطار فصحت بها وأنا غاضبة، ولكنها أكدت أنها استيقظت متأخرة، وكانت نتيجة هذا الموقف أننى خسرت ثمن تذكرة الطائرة وأجرالحفلة كى أوفر جنيه ونصف ثمن أجرة التاكسى"
