حكاية الأسطى "أم معتز" أشهر سائقة أجرة فى البحيرة.. 20 عاما من البحث عن لقمة العيش.. وتؤكد: "مفيش فرق بين الراجل والست فى الشغل طالما بالحلال.. وتعرضت لمضايقات كثيرة من السائقين والزبائن ولم أستسلم".. فيديو

"الست زى الراجل فى العمل.. والشغل مش عيب طالما بالحلال".. بهذه الكلمات المقتضبة يمكن اختصار رؤية نصره كمال أحمد أو أم معتز أشهر سائقة سيارة بالأجرة بمدينة دمنهور بالبحيرة.

من منطقة زواية غزال بمدينة دمنهور تنطلق أم معتز التى تبلغ من العمر 47 عاما كل يوم بسيارتها لتوصيل زبائنها إلى أماكنهم المختلفة من أجل تدبير نفقات الحياة لأسرتها وأبنائها الصغار خاصة بعد الانفصال عن زوجها.

"اليوم السابع" اقترب من هذا المشهد لرصد قصة كفاح أشهر سائقة بالأجرة بالبحيرة.

وتروى أم معتز قصتها مع قيادة السيارات وتقول: "بدأت الفكرة عندما ضاقت بنا الأحوال الاقتصادية فحاولت أن أستثمر كل طاقتى ومهارتى فى العمل خاصة أنى أجيد قيادة السيارات منذ صغرى وتوكلت على الله ودخلت المهنة وتعرفت على أسرارها".

وأضافت أم معتز: "الموضوع ماكنش سهل اصلا وتعرضت لمضايقات كتيرة من السواقين والزبائن حتى أصبحت الأمور عادية والناس بدأت فى تقبل أوضاعى".

وأوضحت نصره كمال انه رغم ان العمل فى قيادة السيارات  كان مقصورا لفترات طويلة على الرجال الا الكثير من السيدات تفوقن عليهم بشكل واضح خاصة فى المدن الكبيرة".

"طول عمرى بسوق كويس أفضل من أغلب الرجالة لكن ثقافة الناس هى اللى بتحكم .. وفى كل الأحوال أنا فخورة أنى سواقة وفخورة أنى بكسب بعرق جبينى علشان لا أمد إيدى لحد".

وطالبت الأسطى أم معتز السيدات المعيلات بالنزول إلى ميادين العمل المختلفة والاعتماد على أنفسهن واستثمار مهاراتهن للإنفاق على أسرهن.

وتابعت: "الشغل مش عيب طالما بالحلال والناس لازم تقدر ده وتشجع الستات اللى بيكافحوا علشان لقمة العيش"، مؤكدة أنه رغم المشاق التى تتعرض لها خلال رحلتها الطويلة من العمل إلا أن النجاح له مذاق خاص يدفعك إلى الأمام دائما".

وأضافت: "من صغرى وأنا بشتغل علشان أصرف على نفسى وعلى أسرتى.. اشتغلت مهن كتيرة بداية من نجار مسلح ومندوبة مبيعات وتصنيع الصابون إلى مهنة السواقة واللى هى عشقى الأول والأخير لأنها بتعرفنى أكتر وبتديلى خبرة أكتر".

وعن أحلامها فى المستقبل قالت أم معتز: "أحلامى بسيطة للغاية عايزة أعيش بكرامة وأصرف على عيالى كويس علشان ميشفوش اللى شوفته في حياتى".