رحلت عن عالمنا منذ أيام جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات "رجل الحرب السلام"، عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع مع المرض.
وللسيدة جيهان السادات العديد من القصص والمواقف مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأسرته خاصة زوجته الأولى وأبنائه، وخلال حلقات "ما لا تعرفه عن جيهان السادات"، نسرد العديد من القصص التى كشفتها رقية السادات، ابنة الراحل الكبرى فى كتابها "ابنته"، الذى تكشف فيه قصة حياة والدها منذ فترة أربعينيات القرن الماضى ومرحلة النضال ضد الاحتلال حتى يوم اغتياله خلال العرض العسكرى، وخلال هذا السرد تكشف العديد من المواقف الإنسانية للرئيس الراحل وأسرته ومن بينهم السيدة جيهان السادات.
وفى الحلقة السادسة، نسرد كيف استقبلت السيدة جيهان السادات جنازة زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات على المنصة خلال احتفالات انتصارات حرب 6 أكتوبر.
وتقول رقية السادات، عن هذا الموقف: تجمعنا يوم الجنازة كلننا في بيت الجيزة من الساعة السابعة صباحا وهو وضع طبيعى لأننا سنخرج معا في موكب حتى نتابع إتمام عملية الدفن.
وأضافت ابنة الرئيس الراحل الكبرى: كنت أقف في الصالة وطنط جيهان في الصالون، وكنت لا أعرف من معها، وقالت لى: إن جمال يقول إن راوية وانا ولبنى في سيارة ونهى ونانا مع طنط جيهان في سيارة أخرى، ووقفنا حتى تمت عملية الدفن، و نزل المدفن معه اخى جمال ومحمد ابنى والحرس الخاص بالرئيس رحمه الله.
وفى تصريحات سابقة لجيهان السادات عن اغتيال زوجتها تقول: فى يوم كهذا احتفال بالنصر، كان يقينى أنه لا يوجد خطر يمكن أن يهدد أنور السادات.. فهو القائد والبطل واليوم تكريم له وللأبطال، وقد فكرت ألا احضر العرض العسكري، وأكتفي بمشاهدته على شاشة التليفزيون مع بناتى الثلاث لأن ابنى جمال كان وقتها فى أمريكا، فيتوفر لى بعض الوقت لاستكمال رسالة الدكتوراة فى الأدب المقارن من جامعة القاهرة، إلا أن الضابط المسئول أقنعنى بضرورة الحضور للمشاركة فغيرت رأيي.. سأظل ممتنة لهذا الضابط ما حييت، فلولاه لظل الألم يصاحبني طيلة ما تبقى لى من عمر.
ورحلت عن عالمنا السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع مع المرض، ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامةً فارقةً فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة