حكاية نجاح.. "الغندور" فقد وظيفته وعمل بائع ساندوتشات وتحول لأشهر مطعم بحلوان

الأحد، 18 يوليو 2021 05:43 م
حكاية نجاح.. "الغندور" فقد وظيفته وعمل بائع ساندوتشات وتحول لأشهر مطعم بحلوان أحمد بداخل مطعمه
كتب ـ أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مدينة حلوان وبالتحديد بالقرب من نادى حلوان العام  يقع مطعم لتقديم الوجبات الغذائية قد تمر عليه ولا يلفت انتباهك، حيث يتخيل لك بأنه كسائر المطاعم  والمشروعات الشبابية التي انتشرت بقوة هذه الأيام ولكن عليك الانتباه إلى أن خلف عربة تقديم الطعام قصة  كفاح لشاب تجاوز عددا من الصعوبات وتجاوز العديد من المعوقات حتى استطاع أن يقف بقدمية على أول طريق النجاح، وأن يحوز مطعمه شهرة واسعة في مدينة حلوان. 

كانت البداية عند تخرج حسام الغندور من كلية التجارة والتحاقه بالعمل في إحدى شركات الاتصالات والعمل بها عدة سنوات حتى استطاع   العمل بإحدي شركات البترول وهى التي يصفها "بالنقلة الكبرى" التي أحدثت تغييرا كاملا في معيشته بسبب الدخل الكبير الذى انعكس على معيشته وتمكن من خلالها توفير مستوى اجتماعيا جيدا لأولاده وإلحاقهم بالمدارس الدولية، فضلا عن اشتراك في عدد من الأندية، ولكن كما يقال دوام الحال من المحال حيث تعرض لبعض المتاعب في عمله، فضلا عن التأثير السلبى لفيروس كورونا على فرص العمل أدت هذه العوامل مجتمعة إلى انقطاعه عن الشركة وفقد دخله الذى يعتمد عليه في معيشته .

ويقول حسام الغندور: "مكثت في المنزل وكنت أعتمد على بعض المدخرات في توفير معيشة أبنائي ولكن مع الوقت بدأت المتاعب بنفاذ المدخرات فاتجهت للتفكير بضرورة البحث عن عمل  واستغلال هوايتى في الطهى من خلال تأجير حيز في مقهى كان يستغل لتقديم الوجبات السريعة  وعلى الرغم من معارضة أصدقائي في البداية وأسرتي  بسبب عملى السابق في إحدى شركات البترول ووصولي بها لمركز وظيفي جيد، ولكن أقدمت على الفكرة بسبب دعم زوجتى ووقفوها بجانبى وفى غضون أشهر قليلة حققت نجاح كبير ولكن فوجئت بمكالمة من أحد أصدقائي يخبرنى بضرورة الحضور سريعا بسبب احتراق المحل .

وأضاف "الغندور": وبعد وصولى وجدت أن النيران حطمت المحل بالكامل واتت على كامل محتوياته مما أصابني بأحباط كبير بسبب أن ذلك كان هو المورد الوحيد للدخل وعدت مرة أخرى للمكوث في المنزل بلا عمل  مع العجز عن الوفاء بمتطلبات أسرتي وأولادي  الذين كانوا يجهلون بالطبع كل المتغيرات الطارئة التي حدثت على ظروف عملى  .

وتابع: "بعد احتراق المحل الصغير الذى كنت أعتمد عليه بشكل أساسى  لتوفير دخل يمكننى من الإنفاق على أسرتي وجدت دعما كاملا من أصدقائي الذين بدأوا رحلة البحث عن محل آخر، وفوجئت بهم يخبروننى بأنهم استطاعوا إيجاد محل سيتم إخلاؤه قريبا  يقع  بالقرب من مطعمى القديم، وأنهم تواصلوا مع مالكه ووافق على إيجاره، وبالفعل توجهت لمالك المحل وقمت بإيجار المحل وتمكنت بمساعدة أصدقائى من افتتاح المحل، حيث تطوع أحدهم بعمل لافتة المطعم على نفقته الخاصة وتبرع الأخرون بشراء الكراسى و"الترابيزات" فضلا عن مساهتمهم في توفير "الجريل" وغيرها من الأدوات ومنها على سبيل المثال الثلاجة وفريرز  حتى استطاع افتتاح الطعم واكتساب ثقة المتعاملين معه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة