تكتسى الكعبة المشرفة برداء جديد في كل عام، منسوج بخيوط من الحرير مُبطن بالقطن ومزين بنقوش ذهبية، وقد يسأل الكثيرون: من أين تأتي هذه الخيوط وما عدد مراحل الاختبارات التي يمر بها الخيط الواحد.
ماكينات صناعة كسوة الكعبة
وفق الحساب الرسمي للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى تأتي خيوط حرير كسوة الكعبة المشرفة من إيطاليا بدرجة جوده فائقة (A5)، وسماكة 3 ملم، حيث تضمن نعومة عالية ومتانة فائقة، واستطالة ومرونة كبيرة، وتزن خيوط الحرير بكسوة الكعبة المشرفة 850 كيلو تقريباً.
ماكينة تستخدم فى صناعة كسوة الكعبة
ويمر خيط الحرير الواحد بعدد من الاختبارات أبرزها قوة شد الخيط، واختبار عدد البرم، واختبار قوة شد الاستطالة لأسلاك المعادن (ذهب- فضة)، واختبار السماكة، واختبار مقاومة الاحتكاك، واختبار الصباغة، واختبار مطابقة الألوان، واختبار السماكة الرقمي، واختبار مقاومة الغسيل، واختبار تقطير المياه.
خيوط الحرير المستخدمة فى صناعة كسوة الكعبة
صناعة كسوة الكعبة المشرفة
ويشرف على هذه الاختبارات فريق عمل مختص بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك في سبيل ضمان جودة كسوة الكعبة المشرفة والتي تقدر تكلفة إنتاجها قرابة 20 مليون ريال سعودي، مما جعله الثوب الأغلى في التاريخ، ويشرف عليه أكثر من 200 صانع من ذوي الكفاءة والخبرة والمؤهلات العلمية والعملية جندتهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعمل في حياكة ثوب الكعبة المشرفة ليكون هذا الثوب ليس الأغلى في التاريخ وحسب بل والأعلى جودة كذلك.