فى الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من الأعمال التى تجرى لتخليد ذكرى أسطورة كرة القدم، دييجو أرماندو مارادونا، بعد أن توفى فى 25 نوفمبر 2020، وأحزن معجبيه فى جميع أنحاء العالم، وكانت من أواخر هذه الأعمال كتاب جديد، وكنيسة فى المكسيك.
نشر الكاتب الصحفى الإسبانى جييم بالاجى، كتاب جديد عن أسطورة كرة القدم، باسم "مارادونا :الطفل ..المتمرد ..الإله"، والذى يصور مسيرة مارادونا من بدايته حتى تقاعده، وقال أثناء عرضه للكتاب فى مدينة برشلونة "ليس الأمر أننى افهم أنه كان طفلا أو أنه كان متمرد بسبب أو بدون سبب ولكنه بالنسبة لى كان خص ليس له مثيل".
ويحتوى كتاب مارادونا الجديد على ما يقرب من 500 صفحة، وتم توزيعه فى المملكة المتحدة وإسبانيا والارجنتين، وقال الكاتب "مارادونا كسر الحواجز أثبت أشياء كثيرة. أقولها فى الكتاب: الشيء الوحيد الذى لم يجرؤ على محاولة رؤية شكل الموت ".
وليس فقط هذا الكتاب، بل أيضا تم إنشاء "كنيسة مارادونا" فى المكسيك، وأصبح لدى مشجعى ومعجبى أسطورة كرة القدم، فى ولاية بويلا وسط المكسيك، مركزا احتفاليا به، حيث فى بلدية سان أندريس تشولولا، على بعد حوالى 14 كيلومترًا من عاصمة بويبلا، تم إنشاء الكنيسة التى تعتبر الثانية من نوعها فى العالم، حيث توجد فى الأرجنتين أول كنيسة تم إنشاؤها منذ 1998، وفقا لصحيفة "الأونيبرسال" الفنزويلية.
تقع كنيسة مارادونيانا المكسيكية على بعد بضعة شوارع من محمية فيرجن دى لوس ريميديوس، وهو معبد كاثوليكى يقع فى الجزء العلوى من هرم تشولولا الأكبر والذى بدأ بناؤه عام 1594.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكنيسة بها المذبح والأرض مغطاة بعشب صناعى وبه أشكال كروية، بينما يوجد على الجانبين كراسى، المزينة بقمصان من فرق مختلفة على حد سواء المكسيكية والأرجنتيية والأوروبية، وكذلك المنتخبات الوطنية من جميع أنحاء العالم.
كنيسة مارادونا
كما توجد على جدران الكنيسة صور لجميع مراحل مارادونا منذ طفولته، ومع أهم الرموز مثل فيدل كاسترو وليونيل ميسى والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان،وكذلك صور مع أغلفة الجرائد الوطنية عن الموت والإنجازات و"المعجزات" في ميدان "بيلوزا" كما كان يسمى مارادونا.
كما تعتزم مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية تكريم اللاعب الأرجنتينى بإطلاق اسمه على إحدى الساحات ووضع تمثال له، وبدأ مجلس البلدية إجراءات تصميم تمثال للاعب من أجله وضعه فى ساحة صغيرة فى حى بوتافوجو، تقع أمام قنصلية الأرجنتين فى ريو دى جانيرو.
وقال عضو مجلس البلدية فليبى ميتشل القائم على المبادرة: "ليس لدينا تاريخ بعد لوضع التمثال لكن بناءه منصوص عليه فى مشروع قانون تم التصديق عليه"، وأكد أن المنافسة التاريخية بين البرازيل والأرجنتين، لا يمكن أن تجعل ريو دى جانيرو تحتفى بلاعب مهم للغاية فى تاريخ كرة القدم العالمية.
وفى السياق نفسه، وقالت مجلة "لا سيمانا" الإسبانية، إنه بعد تتويج منتخبى إيطاليا والأرجنتين فى البطولتين القارتين على التوالى، قد يكون كلا منهما أول فريقين يفتتحان تاريخ كأس غير مسبوق "كوبا مارادونا" الذى سيجعل هناك مواجهة بين أبطال أوروبا وكوبا امريكا على ملعب أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، فى نابولى.
وأشارت المجلة إلى أن المحادثات تتقدم بين الاتحاد الأوروبى لكرة القدم وكوميبول فى هذا الصدد وسيكون اللقاء يتم تحديد التاريخ بين شهرى ديسمبر وفبراير، وسيكون الاجتماع بمثابة تكريم للراحل مؤخرًا دييجو أرماندو مارادونا، الذى سيعطى الكأس اسمه والذى سيمهد الطريق لهذه المباراة الأصيلة فى نابولى.
وقالت إذعة "كاراكول" الكولومبية، إن الارجنتين وإيطاليا هما الدولتين الذين قضى مارادونا حياته بينهما، الارجنتين كان محل ميلاده أما إيطاليا فكانت مسيرته المهنية.
على الرغم من أنها ستكون مباراة بين الفريقين من حيث المبدأ، إلا أن هناك شائعات تؤكد إدراج نوع من "الأربعة النهائيين"، حيث سيتم أخذ وصيف كأس أوروبا وكأس أمريكا، إنجلترا والبرازيل، فى الاعتبار.
يُعتقد أن اللعبة ستُلعب من قبل الكيانات الرياضية بين ديسمبر من العام الحالى وفبراير 2022. ومع ذلك، لا يوجد تأكيد رسمى حتى الآن انها ستصبح بطولة على غرار كوبا أمريكا.