نجحت مبادرة "حياة كريمة" فى تحسين المعيشة والاستثمار في البشر، ورفع مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية، وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية، وذلك منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى في مطلع عام 2019، واستطاعت المبادرة أن تحقق معدل النمو بين استثمارات القرى الأكثر احتياجًا في آخر ثلاث سنوات ومخصصات عام 21/2022 بلغ 1500%.
وعمل المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعى مجتمعى، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحى، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.
حياة كريمة نفذت 143 تجمعا ريفيا في 11 محافظة
وأشأت مبادرة حياة كريمة143 تجمعاً ريفياً فى 11 محافظة، تم البدء فى تنميتها وإنهاء الأعمال فيها خلال العام المالى 2019/2020، وتضمنت المرحلة الأولى 628 مشروعا من الخطة الاستثمارية، وأكثر من 50 ألف تدخل من تدخلات الحماية والرعاية الاجتماعية بالقرى المستهدفة.
كما ساهمت المرحلة الأولى فى تغطية 47 قرية بخدمات الصرف الصحى باستثمارات أكثر من مليار جنيه، وتم زيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 86% إلى 94% ، بالإضافة إلى مضاعفة كمية المياه المنتجة بالقرى المستهدفة من 74 ألف م3/يوم الى 141 م3/يوم باستثمارات 128 مليون جنيه ، وتنفيذ 125 مشروعا فى مجال الكهرباء والإنارة العامة باستثمارات 240 مليون جنيه.
ومن بين برامج المبادرة، رفع المستوى المعيشى للمواطن بمختلف الجوانب الحياتية، وتأهيل مسكنه بما يتلاءم مع جودة متكافئة للمعيشة فيه ومواكبته للمعايير الصحية، بما يمكن من تعزيز التنمية الاجتماعية بالقرى الأشد احتياجا؛ للمساهمة فى تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030، بهدف تَحْوِيلُ تلك القرى إِلىَ تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بِهَا كَافَّة الاحتياجات التنموية.
حياة كريمة تخطط لتنفيذ 120 ألف منزل ضمن "سكن كريم"
ويأتى مشروع "سكن كريم" على رأس التدخلات الاجتماعية المستهدفة بالمبادرة، ومن المخطط أن يصل عدد المنازل للمستحقين لـ "سكن كريم" إلى 120 ألف منزل في 52 مركزاً بـ 20 محافظة، بتطوير منازل مبنية بالطوب اللبن أو مسقوفة بالجريد، لكنها في النهاية كانت منازل تضم دورا واحدا فقط أرضيا، ومن هنا كان المواطن الريفي يلجأ لبناء منزل على أرض زراعية، ولذا فقد جاء التصور الخاص ببناء دورين إضافيين فوق الدور الأرضي، ما يؤدى لمضاعفة أعداد الوحدات السكنية المقرر بناؤها لتصل إلى 360 ألف وحدة سكنية بدلا من 120ألف منزل، وهو ما سيضاعف من التكلفة المقررة لتصل إلى 72 مليار جنيه، لكنه سيحافظ في النهاية على الرقعة الزراعية.
ويأتى من بين أهم المستهدفات لمبادرة حياة كريمة خلال عام 21/22، هو بناء 100 ألف وحدة سكن كريم، كما تم رَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، وجاء عدد الأفراد المستفيدين من مكون "سكن كريم" ، حسب المعلن بشكل رسمى ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لمن يزيد عن 67,647 مواطنا.
حياة كريمة ترفع كفاءة 3 آلاف حضانة في 1400 قرية
فيما قالت إيمان حلمى معاون وزيرة التضامن ، إن مبادرة حياة كريمة تضم 17 هدف وعلى رأس تلك الأهداف تطوير قرى الريف المصرى والقضاء على الفقر والجوع، موضحة أن المبادرة هي مشروع متكامل بشكل تنموى.
وأضافت معاون وزيرة التضامن ، في تصريحات تلفزيونية إن وزارة التضامن خلال مبادرة حياة كريمة تقدم خدمات تأمينية للمسننين، والاستثمار في البشر، بجانب بناء الانسان بشكل متكامل ومتعدد كى نعمل على خدمة كافة الفئات المستهدفة .
وتابعت معاون وزيرة التضامن: نبدأ بالحضانات حيث نستهدف ورفع كفاءة أكثر من 3 آلاف حضانة في 1400 قرية في 52 مركز الذين تستهدفهم مبادرة حياة كريمة، بجانب اكتشاف مبكر للإعاقة وصعوبات التعلم ، ونستهدف أيضا مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم في أكثر من 1200 مدرسة بجانب عيادات 2 كفاية، وهي: عيادات تنظيم أسرة وتقديم خدمات ذوى الإعاقة وخدمات لتمكين ذوى الإعاقة وحضانات لذوى الإعاقة.
في نفس السياق، أكد حسنى يوسف، مدير البرنامج القومى لحماية الأطفال بلا مأوى، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تهدف للارتقاء بمستوى حياة المواطنين ومعالجة مشاكلهم، مشيراً إلى أن هناك غرفة عمليات مركزية لبرنامج حماية الأطفال والكبار بلا مأوى خلال عيد الأضحى، وتابع: "والبرنامج يهدف إلى نقل إنسان من ظروف صعبة إلى حياة كريمة وأسرية ".
وأضاف "يوسف"، في تصريحات تليفزيونية، أن الأطفال والكبار بلا مأوى فقدوا الثقة فى التعامل مع أى شخص نظراً للظروف التى مروا بها، ولذلك لدينا فرق مدربة على أعلى مستوى تتمتع بالخبرة والصبر فى التعامل مع مثل هذه الحالات وإعادة تأهيلها، وتابع:"يتم تحويلهم لدار رعاية من أجل دمجه وإعادة تأهيله وهذا الأمر يعيده إلى الجو الأسرى مرة أخرى ".
ونجح فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعى، فى إنقاذ حالات الأطفال وكبار السن بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية، وأن عدد الحالات التى تعامل معها الفريق منذ نشأته منذ 2014 وحتى الآن 16853 حالة وشكوى.
كما تم إيداع 944 حالة "اطفال ومسنين وشباب" داخل دور الرعاية الاجتماعية، وتقديم مساعدات لـ 714 حالة ما بين مساعدات مادية وعينية بالتعاون مع الجمعيات الاهلية، وكذلك إجراء تدخلات طبية لـ 319 حالة بالمستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى التعامل مع 7 حالات إتجار فى البشر، كما تم توزيع 1052 بطانية بالإضافة إلى 5765 وجبة ساخنة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة