قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، إن منظمة الكشافة الأمريكية ضاعفت عرضها الأولى لتعويض ضحايا الانتهاكات الجنسية ليصل إلى 850 مليون دولار، مما يمهد الطريق أمام تسوية تاريخية كجزء من إجراءات إفلاس المنظمة الشبابية.
وأوضحت الصحيفة أن العرض جاء بعد أكثر من عام على تقدم المنظمة غير الربحية بدعوى إفلاس مع مواجهتها 275 دعوى قضائية و1400 من المزاعم المحتملة.
ومع حلول الموعد النهائى لتقدم الضحايا للكشف عن اتهاماتهم فى نوفمبر الماضى، ارتفع عدد المزاعم إلى حوالى 90 ألف، مما يجعلها واحدة من أكبر قضايا الاعتداءات الجنسية ضد منظمة وطنية واحدة فى الولايات المتحدة.
وقال كين روثويلر، المحامى الذى يمثل مجموعة من الناجين، إن التسوية الأولية بمبلغ 850 مليون دولار هى أكبر تسوية فى مزاعم اعتداء جنسى فى تاريخ الولايات المتحدة، معربا عن رضاه بأن مؤسسة الكشافة الأمريكية ومجالسها المحلية قد تقدموا ليكونوا أول من يقدم تعويضا للناجين.
وقال محامى آخر يمثل الناجين، ويدعى بول مونيز، إنه فى ظل مساهمات التأمين، يتوقع أن يرتفع مبلغ التسوية ليصل إلى مليار دولار. فيما أعرب محامى ثالث يدعى جوردان ميرسون عن أمله بالمزيد. وقال أن هناك مليارات الدولارات من أموال التأمين، ولا تزال المعركة من أجل الحصول على هذه الأموال مستمرة.
وإلى جانب أموال التسوية، وافقت مؤسسة الكشافة على منح صندوق التسوية كل التسجيلات التى لها علاقة بالانتهاكات، وأيضا التعويض غير المادى مثل حقوق التأمين والإجراءات الوقائية فى برامج المنظمة الحالية.
وكانت منظمة الكشافة الأمريكية التى تأسست عام 1910 قد تقدمت فى فبراير 2020 للحصول على الحماية من الدائنين بعد أن وجدت نفسها محاصرة بدعاوى الاعتداءات الجنسية. ورفع حوالي 60 ألف رجل دعاوى ضد المنظمة قالوا فيها إنهم كانوا في الطفولة أعضاء فى الكشافة وتعرضوا للتحرش الجنسى، بما في ذلك من قبل مرشدين. وحسب الضحايا، فإن قيادة المنظمة لم تتخذ تدابير كافية لضمان سلامة القاصرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة