تستمر استعدادات مكة المكرمة خلال هذه الأيام لاستقبال الحجاج، الذين بدأوا تأدية مناسك الحج يوم 8 من شهر ذى الحجة 1442، ورغم المشقة التى يلقاها الحجاج لقضاء تلك الفريضة إلا أن الأمر قديمًا كان أكثر صعوبة، فكان الحجيج يستخدمون الجمال والقليل منهم يستخدم السيارات من أجل السفر إلى الأراضى المقدسة، الأمر الذى أصبح أكثر سهولة الآن بعد التقدم التكنولوجي الذى يشهده العالم، حيث الطائرات والبواخر.
ورصد فيديو متداول رحلة الحجاج إلى بيت الله الحرام عام 1356 هجريًا، الذى يكشف عن كم التعب والمشقة اللذان يواجهانهما خلال الرحلة، حيث يتجه بعضهم لأداء فريضته سيرًا على الأقدام، بينما يجلس البعض الآخر على الجمال أو ركوب السيارات، لا يقى السائرون منهم من حرارة الجو شيء، بينما اتخذ الآخرون قطعة من القماش صنعوا بها ما يشبه الهودج فوق سنام الجمال كوقاية لهم، أو سطح السيارة الصغيرة.
الحجاج يذهبون للحج سيرًا على الأقدام
ووصف المعلق على الفيديو حال الحجاج الموجودين، ورصد رحلتهم من بداية خروجهم من باب جدة متجهين إلى مكة المكرمة، ثم طوافهم حول الكعبة الشريفة طواف القدوم 7 أشواط مكبرين "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله"، خيق قال :"رحلة سعيدة فى بيداء فاسحة الأرجاء لا يشعرون خلالها بتعب أو مشقة فهم مشغولون بالتلبية والذكر مأخوذون بروح نية الحج وأنهم جد ذاهبون إلى بيت الله الحرام حيث التوبة وحيث المغفرة" .
الحجاج فى طريقهم إلى الكعبة
الحج عام 1938
الحجاج على الجمال
ثم يشرح المعلق دخول الحجاج إلى هذا البناء الكبير، حيث يشربون من بئر زمزم التى عثرت عليها السيدة هاجر تحت أقدام سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهى تبحث عن الماء عند نزولهم أرض مكة، لذا فإن لجميع المسلمين شغف للشرب منها والتبرك بمائها، لأنها سقت كثيرًا من الأنبياء وخاتمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.